جبهة الخلاص الوطني في تونس تعود إلى التظاهر: لا تنازل عن الحريات

09 فبراير 2024
خلال الوقفة التضامنية اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت جبهة الخلاص الوطني في تونس، اليوم الجمعة، أنها ستواصل النضال "من أجل عودة الديمقراطية والحريات"، وأن الوقفات الاحتجاجية الدورية ستعود إلى شارع الحبيب بورقيبة بعد انقطاعها بسبب الحرب على غزة.

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي في تصريح لـ"العربي الجديد"، خلال وقفة تضامنية لمساندة المعتقلين، إنّ "وقفة اليوم رمزية"، مقرّاً بأنها "أضعف من السابق، لأن هناك أزمة في البلاد".

وأضاف "لا بد من عودة الديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.. القيادة الصحيحة هي التي تشحذ القوى وتجمعهم ضمن حوار جامع"، مشيراً إلى أن الخروج إلى الشارع يهدف إلى الدفع باتجاه وضع خريطة طريق وحلول للأزمة.

من جانبه، قال القيادي في حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص الوطني، رياض الشعيبي، في كلمة خلال الوقفة، إنّ "أكثر من عام مرّ على الاعتقالات السياسية دون وجود دليل واحد ضد السجناء أو حتى ما يسمح بتمرير القضايا للمحكمة"، مبيناً أن السلطة تمادت في التنكيل بالمعتقلين وتمديد إيقافهم  التحفظي، عوضاً عن تداركها الخطأ.

وتطرق إلى الحكم الصادر بحق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالسجن 3 سنوات، قائلاً "كنّا نظن أن الحكم قد يؤثر في معنويات الغنوشي لكنه استقبله بالسخرية".

وأكد الشعيبي أن "السلطة تواجه عدة أزمات ومآزق في ظل تقارير دولية تتحدث عن تراجع الحقوق والحياة السياسية ومعاناتها الانغلاقَ والموت السريري، إلا أنها في الوقت نفسه تمعن في إجراءاتها في الاعتقالات السياسية".

وأشار إلى أن "الاعتقالات لن توقف المسيرة، وأن رئيس الدولة (قيس سعيّد) هدفه إقصاء كل منافس، وسياساته هي العودة بتونس إلى سنوات الدكتاتورية، ولكن ذلك لن يحصل".

وأكدت فايزة راهم زوجة الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، في كلمة، ضرورةَ بناء قضاء مستقل و"ليس قضاء وظيفة تحت يد السلطة التنفيذية"، مشددة على ضرورة النضال لاسترجاع الحقوق في ظل تراجع منسوب الحريات والديمقراطية.

بدوره، قال القيادي في جبهة الخلاص الوطني، عز الدين الحزقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ قرار عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين والتمديد في مدة الاحتفاظ الصادر أمس، كان متوقعاً، مشيراً إلى أن ابنه جوهر بن مبارك محتجز قسرياً منذ سنة، وأن وجوده اليوم في هذه الوقفة أبسط شيء يمكن تقديمه للمعتقلين.

وأضاف "الحلم كان بناء الديمقراطية، ولكن أصبح اليوم إخراج المعتقلين من السجون"، مبيناً أن "الانقلاب لم يجلب سوى السجون للسياسيين وقمع الحريات".

المساهمون