تونس: وقفة تضامنية مع جورج عبد الله وفلسطين أمام السفارة الفرنسية

07 ديسمبر 2024
من الوقفة أمام السفارة الفرنسية في تونس، 7 ديسمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نُظمت وقفة تضامنية في تونس لدعم فلسطين والأسرى، بما في ذلك جورج إبراهيم عبد الله المعتقل في فرنسا منذ 40 عاماً، بمشاركة جهات مثل "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين".
- جورج إبراهيم عبد الله، أقدم سجين سياسي في أوروبا، لا يزال محتجزاً رغم انتهاء محكوميته وصدور قرار بالإفراج عنه، مما أثار انتقادات واسعة.
- أكد النشطاء استمرار النضال من أجل فلسطين، منتقدين تواطؤ الغرب مع إسرائيل، وشددوا على ضرورة التحرك لإيقاف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

نُظمت، اليوم السبت، في تونس وقفة تضامنية مع فلسطين والأسرى المعتقلين، والأسير اللبناني في فرنسا جورج إبراهيم عبد الله، وذلك أمام السفارة الفرنسية في العاصمة. وطالبت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، و"الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، و"لجنة الدفاع عن الأسير اللبناني جورج ابراهيم عبد الله"، وعدة نشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية في تونس بمواصلة النضال من أجل فلسطين ولبنان، وضرورة إطلاق الأسرى المعتقلين.

وأكدت الجهات الثلاث أن السجين جورج عبد الله لا يزال يقبع في السجون الفرنسية رغم مضي 40 عاماً على اعتقاله، وانتهاء محكوميته في 6 ديسمبر/ كانون الأول الحالي. وعبد الله هو ناشط سياسي لبناني، وقائد سابق ومؤسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أن اعتُقل في فرنسا عام 1984 بتهمة التواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف، والملحق العسكري الأميركي تشارلز راي، وهو يُعدّ أقدم سجين سياسي في أوروبا. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أمرت محكمة فرنسية بالإفراج عنه في 6 ديسمبر، شرط المغادرة وعدم العودة إلى فرنسا، ولكنه لا يزال في السجن بعد استئناف المدعي العام الفرنسي هذا القرار.

وقال الناشط في تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، الطاهر الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "وقفة اليوم تأتي تضامناً مع جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وتضامناً مع السجين اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المعتقل في فرنسا منذ 40 عاماً"، مبيناً أنه "رغم صدور قرار قضائي بإطلاق سراحه، إلا أنه لا يزال يقبع في السجن لأن المدعي العام الفرنسي استأنف الحكم، ما عطّل التنفيذ"، موضحاً أن مواصلة سجن عبد الله الذي تجاوز السبعين من عمره هو فضيحة دولة ستطاول كل نظام حر.

وأضاف أن "النضال من أجل القضية الفلسطينية وكل أرض فلسطين متواصل، وهي التي من أجلها اعتُقل الأسرى، وبعضهم دفع عدة سنوات من عمرهم مثل عبد الله الذي قضى أكثر من 40 عاماً في السجون الفرنسية ولم يطلق سراحه بعد، ولذلك تتواصل المعركة من أجل فلسطين ومن أجل كل الأسرى المعتقلين".

من جهته، أكد الناشط السياسي وعضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، نفطي حولة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الغرب الذي كثيراً ما يتكلم عن الأخلاق والحقوق والحريات، هو في الحقيقة يخادع، فالانتهاكات تُرتكب في سجونه، والإبادة في فلسطين مستمرة لأكثر من عام، والجميع يتفرج بل يتواطأ مع إسرائيل"، مبيناً أن "الاعتداءات طاولت لبنان وجبهات المساندة في عدة بلدان عربية وجل فصائل المقاومة، وأن عدة اغتيالات استهدفت القيادات الكبرى في المقاومة، منها الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وجميعها تشرف عليها الإدارة الأميركية، وبتورط فرنسي".

وقالت الناشطة، سماح اللواتي، بدورها، إن "وقفة اليوم تأتي للتضامن مع فلسطين، وهي وقفة ضد كل من يعتدي على الحريات في سجون الاحتلال وسجون فرنسا"، مضيفة في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "وقفة اليوم تأتي أيضاً للمطالبة بإطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله". وبينت أن "الوضع في فلسطين صعب في ظل الإبادة الجماعية والتجويع والقتل"، مؤكدة أن التحركات مستمرة إلى أن يتم إيقاف الحرب في غزة.

المساهمون