تونس: دعوات واسعة للتظاهر ضد قيس سعيّد "دفاعاً عن الديمقراطية"

09 أكتوبر 2021
تتجه الأنظار إلى مظاهرة يوم غد الأحد (Getty)
+ الخط -

تعددت دعوات الخروج للتظاهر ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد "دفاعاً عن الديمقراطية التونسية"، بحسب ما يقول الداعون إلى التحركات الاحتجاجية.

ودعا حزب العمال اليساري إلى الخروج للتظاهر اليوم السبت، تزامناً مع دعوات أخرى في باريس وليون الفرنسيتين، وجنيف بسويسرا، فيما يتواصل التحشيد لمظاهرة غد الأحد التي دعت إليها حملة "مواطنون ضد الانقلاب".

ودعا حزب العمال اليساري، الذي يقوده حمة الهمامي، أنصاره إلى الخروج السبت في شارع بورقيبة وسط العاصمة تونس، واستثنى في شعار المظاهرة من وصفهم بـ"الشعوبيين" و"الخوانجية" و"الدساترة".

وكان الحزب قد أصدر بياناً منذ أيام، ندد فيه بـ"خطاب التّحريض على الحرية، وحملات التخوين".

وقال في البيان إن "حملات التخوين التي تستهدف معارضي الانقلاب الذي يقوده قيس سعيّد منذ 25 يوليو تنامت في الفترة الأخيرة، وطاولت هذه الادّعاءات الرفيق حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال، وذلك على خلفيّة مواقف الحزب ممّا يجري في بلادنا".

وأضاف البيان: "وقد تمّ بمناسبة التحركات التي انتظمت لمساندة قيس سعيّد وإجراءاته الاستثنائية، رفع لافتة في العاصمة تحمل أسماء شخصيات سياسية تُتّهم بالخيانة، وهي لافتات تكمّل بعض المنشورات في الشبكة الاجتماعية الصادرة من ذات الأوساط الفاشية المعادية للحرية وللتعددية، كما رفعت في التحركات شعارات منافية لحق التنظّم وللأحزاب دون تمييز، وهي أطراف مناصرة لقيس سعيّد ومنخرطة في المجموعات المدافعة عن خياراته".

وتتجه الأنظار إلى مظاهرة يوم غد الأحد، التي دعت إليها حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، خصوصاً بعد منعها من الاجتماع يوم الأحد الماضي في ضاحية بومهل.

وأطلقت الحملة على مسيرة يوم غد اسم "يوم الحسم الديمقراطي"، ودعت إلى التظاهر في شارع محمد الخامس القريب من شارع بورقيبة، حتى تتفادى التضييقات التي حصلت على المتظاهرين منذ أسبوعين، ولمنعهم من الوصول إلى شارع بورقيبة بعد غلق منافذه.

وقال بيان الحملة: "تهبّون يوم العاشر من أكتوبر وتنفرون في أضخم إعلان مواطني جماهيري لمواجهة الانقلاب الغاشم. تنزلون انتصاراً للديمقراطية ودستور الثورة، وإنهاء حكم سلطة الاستثناء والحاكم بأمره، الذي لا يتوقّف عن تقسيم الشعب وتخوين المخالفين وشيطنتهم".

وأضاف البيان: "وتلتقون على مواجهة انقلاب يصرّ على مأزقه لينتصب خطراً جاثماً في ظلّ دولة معطّلة وأزمة مالية اقتصادية تنذر بالإفلاس والانهيار، وخطاب استبداد متصاعد ينطق بعبارات الاحتراب الأهلي ويمعن في استهداف الحرية ومكاسب ثورة 14 /17، وعلى رأسها الدستور المعمّد بدماء الشهداء".

وتابع: "تخرجون لتشهَد جموعكم المحتشدة في تنوعها وتعدّدها بالعزم على إدارة اختلافها ونحت نموذجها الديمقراطي بعيداً عن منزع الإقصاء ومعجمه المهيمن على خطاب الانقلاب وأعوانه".

وأضاف البيان أن يوم 10 أكتوبر 2021 "سيكون، بإرادتكم الصلبة، يوم الحسم الديمقراطي في أكذوبة التفويض الشعبي التي يمنحها الانقلاب لنفسه بالاعتماد على مغالطات سخيفة تصدّقها وتروّجها الحلقة الغامضة مختطِفة قرطاج وساكنه، وآخرها نكتة المليون وثمانمائة ألف متظاهر".

وفي كلمة إلى التونسيين مساء أمس الجمعة، دعا الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي الشعب التونسي إلى الخروج بكثافة لـ"منع السيناريو المصري وخراب تونس بقيادة المنقلب"، معتبراً أن "لا حل لإنقاذ الوطن غير السيناريو التونسي بقيادة شعب المواطنين".

وأوضح المرزوقي أن "تونس تمر بمرحلة خطيرة لم تشهدها طوال خمسين سنة، لأن الدولة بصدد الإفلاس، ونفسية الشعب تسوء بعد تبخر أحلام 25 يوليو كما كان منتظراً"، مشيراً إلى "تزايد التدخلات الخارجية"، وإلى أن "المخابرات المصرية ترتع في تونس وتتدخل في الشأن التونسي"، بحسب تعبيره.

من جانب آخر، دعا القيادي المستقيل من حركة النهضة، عبد اللطيف المكي، إلى المشاركة بكثافة في تظاهرة يوم 10 أكتوبر، معتبراً أنها "ليست ككل التظاهرات".

وقال المكي، في تدوينة على حسابه بـ"فيسبوك": "إنها التأكيد على أننا لن نقبل إصلاح ما قبل 25 يوليو بانقلاب على الدستور وتركيز حكم الفرد".

وأضاف المكي، قائلاً: لـ"حضوركم المكثف ضرورة للدفاع عن إنجازات الشهداء وتعبير عن الرغبة في الإصلاح ضمن الدستور والقانون، ورفض للتدخلات الأجنبية لضرب الديمقراطية في تونس، وأيضاً للتحذير من مخاطر المغامرات السياسية على الوضع الاقتصادي والمالي".

المساهمون