تنديد بعملية اغتيال هنية في تونس ودعوات للاحتجاج

31 يوليو 2024
هنية (وسط) خلال زيارة لمسجد الزيتونة في تونس، 6 يناير 2012 (فرانس برس)
+ الخط -

نددت شخصيات وأحزاب تونسية باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، فجر الأربعاء، في العاصمة الإيرانية طهران، فيما أضاف البرلمان التونسي في جدول أعماله، اليوم الأربعاء، مناقشة عملية اغتيال هنية التي وصفها بـ"الجبانة".

ودعت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين إلى وقفة احتجاجية شعبية مساء اليوم الأربعاء وسط العاصمة تونس. في حين قالت حركة النهضة، في بيان لها، اليوم الأربعاء: "نحتسب الفقيد المناضل القائد إسماعيل هنية شهيدا حيا يرزق عند الحي القيوم، ونتقدم لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكل المقاومة الفلسطينية الباسلة وللشعب الفلسطيني الأبي وللشعب التونسي والأمة العربية والإسلامية بخالص تعازينا ومواساتنا، راجين من العلي القدير أن يتقبل الفقيد القائد شهيدا، وأن يسكنه فسيح جنانه، ويتقبله في عليين مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين".

وأكدت "النهضة" أن "عملية الغدر الصهيونية ليست جديدة في ممارسات هذا الكيان المغتصب الإرهابي. وهي لن تفل في عزيمة المقاومين، بل إنها بكل تأكيد سوف تزيد في دعم وتعزيز إصرار وثبات وصمود شعبنا الفلسطيني الأبي ومقاومته الباسلة وفي مقدمتها حركة حماس".

ودعت حركة النهضة كل الشعوب والبلدان العربية إلى "التضامن التام مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته البطولية ضد العدوان الصهيوني وما يمارس من جرائم وإرهاب، كما ندعو الدول العربية والمجتمع الدولي وكل الأحرار في العالم إلى التنديد بهذه الجريمة البشعة النكراء ونصرة الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم الذي ما فتئ يمارس كل أصناف التقتيل والتدمير والحصار والتجويع والتهجير".

كذلك، ندد الاتحاد العام التونسي للشغل بعملية اغتيال هنية في طهران، واصفا إياها بـ"الجريمة النكراء"، وقال إنها "تثبت مرّة أخرى أنّ هذا الكيان المجرم لا يتورّع عن العربدة في كلّ أنحاء العالم ليمارس الإرهاب المنظّم والاغتيالات الجبانة لكلّ نفس مقاوم، مستفيدا من دعم الولايات المتّحدة والدول الأوروبية، وتواطؤ دول عربية مطبّعة تعتبر المقاومة خطرا على سلطتها وعروشها".

وقال بيان للاتحاد، اليوم الأربعاء إن "هذه الجريمة الإرهابية الجبانة هي واحدة من جرائم الإبادة التي مارسها ويمارسها كيان الاحتلال على شعبنا في فلسطين منذ ما يزيد عن السبعين سنة، وآخرها الإبادة الجماعية في غزّة التي راح ضحيّتها أكثر من 39 ألف شهيد وشهيدة، وما يفوق مئة ألف جريح منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع تواصل العربدة على جنوب لبنان وسقوط الشهداء من المدنيين والمقاومين كلّ يوم".

وبمناسبة حادثة اغتيال هنية الأليمة، تقدّم المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل بـ"خالص التعازي إلى الشعب الفلسطيني وإلى مقاومته الباسلة وإلى عائلة هنيّة، راجين للشهيد الرحمة والمغفرة"، مشدّدا على أنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس لن يزيد الشعب الفلسطيني إلاّ ثباتا وإصرارا وتشبّثا بالمقاومة والنضال المستمر من أجل حقّه وأرضه ودولته". ودعا المكتب التنفيذي جميع القوى الوطنية إلى "التنديد بهذه الجريمة الإرهابية الصهيونية المنظّمة عبر كلّ أشكال الاحتجاج السلمي المختلفة".

وتقدم حزب التيار الشعبي بـ"أحر التعازي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية وكل قوى محور المقاومة ولكل الشعب الفلسطيني والجماهير العربية والإسلامية وأحرار الإنسانية"، وقال إنه "واثق من القدرة على الرد على هذه العربدة الصهيونية على طول جبهات المواجهة والإسناد دون أسقف أو حدود بما يليق بإسماعيل هنية".

المساهمون