تونس: تدهور الوضع الصحي لنائب رئيس "حركة النهضة"

07 مارس 2022
فقد البحيري نحو 30 كلغ من وزنه ويصر على مغادرة المستشفى (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

يدخل نائب رئيس "حركة النهضة" التونسية نور الدين البحيري يومه الـ67 محتجزا في مستشفى بنزرت من دون توجيه أي تهمة له إلى حد اليوم، وسط تدهور حالته الصحية.

ويزداد الوضع الصحي للبحيري تدهورًا، إذ فقد نحو 30 كلغ من وزنه، ولم يعد يقوى على الوقوف بمفرده، إلى جانب رفضه العلاج والحصول على أدويته وتناول الطعام، وذلك بحسب ما قالت عائلته وبعض زائريه.

وأوضحت زوجة البحيري المحامية سعيدة العكرمي، لـ"العربي الجديد"، أن "زوجها قضى ليلة أمس في ممر المستشفى وخارج غرفته جالسا على كرسي، ورافضا العودة إلى غرفته"، مبينة أن "مطلبه الأساسي إخراجه من المستشفي الذي تحول إلى مركز احتجاز غير قانوني".

وأوضحت العكرمي أن "البحيري لا يتلقى أي علاج، ويرفض الدواء والمحلول الحيوي والطعام ويعيش فقط على الماء، ما أدى إلى فقدانه الكثير من وزنه، إلا أنه يصر على إطلاق سراحه لأنه محتجز بصفة غير قانونية، أو إعادته إلى مركز الإقامة الجبرية"، مشيرة إلى أن "زوجها يعتبر رهينة في المستشفى الذي هو مخصص أساسا للعلاج، وطالما أنه لا يخضع لأي علاج فوجب إطلاق سراحه".

من جانبه، قال الدكتور منذر ونيسي، في بيان مساء الأحد، إنه زار نور الدين البحيري بصفته طبيبه الخاص لتفقد حالته الصحية وعلاجه، مؤكدا أنه "ممتنع عن العلاج وعن الفحص والتحاليل اللازمة لمتابعة حالته الصحية التي تدهورت بشكل كبير وسريع، ما جعله يصاب بالهزال والتعب الشديدين وعدم القدرة عن الوقوف والمشي لدقائق".

وأضاف "البحيري مصاب أيضا بنقص شديد في كمية الماء في جسمه من دون معرفة وضع وظائف القلب والكلى والكبد". وأوضح أن" حياته في خطر شديد ولن يستطيع الصمود لأيام قادمة"، طالبا من السلطات الصحية تلبية طلب البحيري إخراجه من المستشفى.

وأكد أن البحيري لا يتغذى إلا بالماء ويرفض تماما أي تغذية طبيعية أو طبية"، مبينًا أن "هذه الحالة تجعل حياته في خطر شديد، خاصة أنه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وسبق له التعرض لجلطات في المخ".

وتابع "البحيري يرفض العلاج وعبّر صراحة لعائلته ولأطبائه ولي شخصيا عن طلبه الملح للخروج من المستشفى، ما يجعل الطاقم الطبي في حرج شديد ويضع السلطات الصحية أمام خيار وحيد وهو مغادرته المستشفى، إذ تمنع القوانين وواجبات الطبيب إجبار المريض على المكوث في المستشفى رغما عنه".

وأكد أنه "حاول مرات عديدة، بصفته طبيبه الخاص، إقناعه بفك إضرابه عن الطعام والدواء لما يمثله من خطر على حياته، ولكنه رفض ذلك مطالبا بإطلاق سراحه".

المساهمون