توضيحات جزائرية حول مخرجات زيارة بلينكن: لا ضغوط أميركية بشأن الغاز وروسيا

31 مارس 2022
تتفادى الجزائر أية زيادة بضخ الغاز قد تفهم على أنها إسناد لمواقف غربية ضد روسيا (Getty)
+ الخط -

قدّمت الخارجية الجزائرية توضيحات حول مخرجات زيارة الست ساعات، التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء إلى الجزائر، وكذّبت تقارير إعلامية تحدثت عن طلب واشنطن من الجزائر العودة لضخ الغاز عبر الأنبوب البري ومراجعة موقفها من الأزمة الأوكرانية.

ونفت مصادر دبلوماسية جزائرية وجود ضغوط أميركية لدفع الجزائر لإعادة الضخ عبر أنبوب الغاز المغاربي، العابر للأراضي المغربية، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر دبلوماسي مسؤول في الخارجية الجزائرية، قوله إنه "على غرار نائب وزير الخارجية الأميركي شيرمان ويندي، لم يتطرق بلينكن بتاتا إلى مسألة إعادة فتح أنبوب الغاز الأورو مغاربي، عكس المغالطات الجوفاء التي تداولتها بعض الصحف المغربية".

وذكر نفس المصدر أنه "تم التأكيد خلال المحادثات على أن الجزائر كانت دائما تحترم التزاماتها في إطار التعاون الطاقوي، والحث على استقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال النشاط النفطي القبلي".

وأشار إلى أن "المحادثات التي جمعت مسؤولين جزائريين بكاتب الدولة الأميركي المكلف بالشؤون الخارجية، أنتوني بلينكن كانت في جو ودي وبناء، وتضمنت الدفع القوي للشراكة الاستراتيجية".

وكان بلينكن قد زار أمس الأربعاء الجزائر، حث أجرى محادثات مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، واستقبل من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، لكن بلينكن كان قال في المؤتمر الصحافي الذي عقده في الجزائر إن "هناك حاجة لضخ مزيد من الطاقة في الوقت الحالي"، دون أن يوضح ما إذا كان يقصد الأنبوب البري، أو مجرد طلب لزيادة تدفق الغاز الجزائري. خاصة وأن لقاء بلينكن بالرئيس عبد المجيد تبون حضره أيضا وزير الطاقة محمد عرقاب.

وتسعى الجزائر في ظروف تداعيات الحرب في أوكرانيا، إلى الحفاظ على التزاماتها مع شركائها الغربيين بشأن تدفق حاجياتهم من الغاز، لكنها تعمل في الوقت نفسه على أن تتفادى أية زيادة في ضخ الغاز إلى مستويات يمكن أن تفهم على أنها إسناد لمواقف غربية ضد روسيا، خاصة وأن الجزائر ترتبط بعلاقات قوية مع موسكو على مستويات التعاون السياسي وفي المجال العسكري.

وفي نفس السياق نفى مساعد وزير الخارجية الجزائري المكلف بملف الصحراء والمغرب العربي عمار بلاني، أن يكون وزير الخارجية الأميركي، قد دعا الجزائر لإعادة النظر في مواقفها إزاء علاقاتها مع روسيا.

 وكان بلاني يرد على ما نقلته وكالة "أسوشتييد برس"، التي كانت أفادت بأن بلينكن تطرق مع الجانب الجزائري إلى موضوع العلاقات الجزائرية مع روسيا.

وقال المسؤول الجزائري "لم يرد في حديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن المسؤول الأميركي دعا الجزائر إلى الحدّ من علاقاتها مع روسيا والعمل على تحسين علاقاتها مع الجارة المغرب".

وأشار إلى أنه" تم التطرق للملف الأوكراني خلال المحادثات، لكن من خلال مناقشة تداعيات الصراع على الأمن الغذائي وسوق الطاقة العالمية"، لافتاً إلى أن الجزائر أكدت خلال هذه الزيارة" تمسكها بقواعد القانون الدولي القائمة على احترام سيادة الدول واستقلالها وسلامتها الإقليمية".

 

المساهمون