شهدت عدة قرى وبلدات في ريف محافظتي إدلب وحلب، شمال غربي سورية، تظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) رداً على ممارساتها "القمعية" في الآونة الأخيرة ضد القاطنين في مناطق سيطرتها، فيما لا تزال تواصل حملتها الأمنية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية من أبناء ريف محافظة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ تظاهرات خرجت، مساء أمس الأربعاء، في مدينة كفرتخاريم، وبلدة كللي شمال إدلب، ومخيمات تل الكرامة، شمالي محافظة إدلب، وفي مدينة إدلب، إضافة إلى بلدة السحارة غربي محافظة حلب، للتنديد بانتهاكات "تحرير الشام" في منطقة إدلب خلال الآونة الأخيرة، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجونها، كما تداول عدة نشطاء مقاطع فيديو مصورة للتظاهرات.
مباشر الآن
— مزمجر الثورة السورية (@mzmgr941) May 10, 2023
الأبطال وسط #ادلب المدينة ضد هيئة الجولاني يهتفون ( هيئتكم هيئة إجرام
جولاني يا ابو زرار _افعالك غلبت بشار )
راقبوا الإعلام الذي لايتحرك إلا ضد مناطق #درع_الفرات ولشيطنة الفصائل الثورية وخاصة #التيوس_المستعارة منهم الراقصين
الصمت يكشف الأجندات#جواسيس_العصر pic.twitter.com/73PLM3GCWJ
وخرجت تظاهرات أخرى، أمس الأربعاء، في مدينة الباب الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب، وفي مدينة صوارن بريف حلب الشمالي، وذلك نصرةً لأهالي منطقة إدلب ضد "هيئة تحرير الشام".
وكان "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام"، قد اعتقل، أمس الأربعاء، ثلاثة أشخاص، من بينهم ضابط منشق عن النظام السوري يدعى قصي سيف الدين، وذلك خلال عملية مداهمة في بلدة أرمناز الواقعة شمال غربي محافظة إدلب.
ولفتت مصادر "العربي الجديد" إلى أنّ عناصر من "جهاز الأمن العام" اعتقلوا الناشط الإعلامي علي علولو، إثر مداهمة منزله الكائن في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، لأسباب مجهولة، وسط توجيه اتهامات للناشط الإعلامي بتغطية تظاهرات واحتجاجات مناصري "حزب التحرير".
وكان عنصر من "جهاز الأمن العام" قد قُتل، الأحد الماضي، إثر اندلاع اشتباكات بين مُنتسبين لـ"حزب التحرير" وعناصر من جهاز الأمن في منطقة دير حسان، على الحدود السورية - التركية شمالي محافظة إدلب، وذلك عقب اعتقال الهيئة نحو 20 شخصاً من منتسبي الحزب، بينهم مسؤول مكتبه الإعلامي.
"الأسايش" تنفذ اعتقالات داخل مخيمين شرقي سورية
شنت مجموعات أمنية تابعة لـ"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، عمليات دهم واعتقال طاولت العديد من أفراد أسر أشخاص محسوبين على تنظيم "داعش" الإرهابي، في مخيمي الهول وروج بريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرق سورية.
وقالت مصادر محلية مُطلعة لـ"العربي الجديد" إن مجموعات من "الأسايش" داهمت ليلة أمس مخيم روج واعتقلت عدة نساء من جنسيات عربية داخل المخيم، وداهمت قسمي "المهاجرين" (السادس والخامس) ضمن مخيم الهول واعتقلت عائلتين من الجنسية الجزائرية، وطفلاً من الجنسية المصرية، إضافة إلى اعتقال آخرين من جنسيات أخرى غير سورية، موضحةً أن الحركة عادت إلى طبيعتها بعد انتهاء الحملة التي استمرت أكثر من ساعتين.
في غضون ذلك، نفذت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بإسناد جوي من قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة عملية أمنية ليل الأربعاء، في قرية اسكندرون القريبة من الحدود السورية - العراقية بريف محافظة الحسكة، استهدفت منزل المدعو عبد الرحمن الهلص، وتم اعتقال شقيقه خلال العملية.
وفضّت مجموعات عسكرية من "قسد" بالقوة مظاهرة في قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي، واعتقلت عدداً من المتظاهرين، بينهم شبان من أبناء عشيرة "البكارة" الذين طالبوا بوقف الاعتقالات العشوائية التي تشنها "قسد" في دير الزور.
من جهة أخرى، أعلن جهاز الاستخبارات التركية اعتقال مسؤول كبير في تنظيم "داعش" خلال عملية أمنية شمال سورية.
وأوردت وكالة "الأناضول" التركية نقلاً عن مصادر أمنية، قولها إن "الاستخبارات التركية ألقت القبض يوم أمس الأربعاء على 4 إرهابيين في سورية، بينهم من يسمى بوالي تنظيم "داعش" السابق في تركيا، شهاب واريش، المدرج في لائحة المطلوبين"، مُشيرةً إلى أن "واريش له صلة بالعديد من الأعمال الإرهابية المخطط لها من قبل داعش في تركيا وأحبطتها قوات الأمن التركية".