توجه بايدن لتعيين روبرت مالي مبعوثاً لإيران "خبر سيئ" لإسرائيل

27 يناير 2021
ترشيح مالي يثير ارتياحاً في أوساط ممثلي الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي (الأناضول)
+ الخط -

تتزايد التحذيرات في إسرائيل من توجه الرئيس الأميركي جو بايدن لتعيين الدبلوماسي السابق روبرت مالي ممثلاً خاصاً للولايات المتحدة إلى إيران، بسبب انتمائه "للجناح التقدمي" في الحزب الديمقراطي وبسبب مواقفه من إيران.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين إسرائيليين ارتبطوا بعلاقات عمل بمالي، وهو يهودي من أصول مصرية، قولهم إن تعيينه "يمثل أخباراً سيئة" لإسرائيل.

وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي سابق للصحيفة إن تعيين مالي يختلف عن جميع التعيينات في الإدارة الجديدة، على اعتبار أنه يتبنى "خطابا أيدولوجيا تقدميا"، وهو ما لا ينطبق على الآخرين الذين تم تعيينهم، لافتاً إلى أن هذا ما يفسر دعم السيناتور بيرني ساندرز لترشيحه.

وللتدليل على خطورة تعيين مالي من وجهة نظر المسؤولين الإسرائيليين، أشارت الصحيفة إلى أن الكاتب اليهودي الأميركي بيتر بينرات، الذي يرفض وجود إسرائيل كدولة يهودية ويعد من المتحمسين للاتفاق الذي وقعته الدول العظمى مع إيران في 2015، كان على رأس داعمي تعيين مالي.

ولفتت إلى أن الموقع الإخباري اليهودي "The Jewish Insider" ذكر الأسبوع الماضي أن مالي، الذي يرأس حالياً "مجموعة الأزمات الدولية"، ومقرها بروكسل، يعد المرشح  لتولي منصب الممثل الخاص لإيران.

وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي أثار ترشيح مالي ارتياحاً في أوساط ممثلي الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي ولدى منظمة "جي ستريت" اليسارية، فإن ممثلين يهودا آخرين أبدوا امتعاضهم، سيما السيناتور الجمهوري توم كوتون، ممثل ولاية أركنساس وكاتب العمود الرئيس في موقع "بلومبيرغ" إيلي ليك.

ولفتت الصحيفة إلى أن السيناتور كوتون غرد قائلا: "إنه لأمر مزعج للغاية أن يفكر الرئيس بايدن في تعيين مالي ليكون المسؤول عن توجيه السياسة تجاه إيران، لمالي سجل حافل وطويل في التعاطف مع النظام الإيراني ومعاد لإسرائيل، وآيات الله سيعدون أنفسهم محظوظين في حال تم اختياره".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية قولها إن مالي يرتبط بعلاقات قوية مع الإيرانيين، وهو ما مكنه من توظيفها في الإفراج عن المواطن الأميركي من أصول صينية اكسيان يانغ اعتقلته طهران في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما.

وحسب المصادر، فإن تعيين مالي كمبعوث خاص لإيران يرسل برسائل إلى طهران، مفادها بأن حديث وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن عن الحاجة إلى تعزيز الاتفاق مع إيران (بفرض شروط جديدة) مجرد "كلام فارغ"، على حد تعبير الصحيفة.

ولاحظت الصحيفة أن التعيينات في فريق بايدن للأمن القومي لم تثر جدلاً، كما يحدث حالياً عند طرح مالي كمرشح لتولي منصب الممثل الخاص لإيران.

وحسب الصحيفة، فقد خدم مالي في فريق الأمن القومي في إدارة الرئيس بيل كلينتون، وكان مساعداً للرئيس لشؤون الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه ارتبط بعلاقة عمل غير رسمية مع إدارة أوباما، التي أوقفت هذه العلاقة بعد الكشف عن قيامه باتصالات مع ممثلين عن حركة "حماس". وروبرت مالي هو نجل الصحافي اليهودي المصري سيمون مالي، الذي عاش في فرنسا والولايات المتحدة، ويعد من رواد الحركة الليبرالية.

المساهمون