توتر واحتجاجات في مخيمات الضفة الغربية عقب أحداث نابلس

21 سبتمبر 2022
من المواجهات في نابلس بين متظاهرين فلسطينيين وقوات أمن السلطة (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

يسود التوتر عددا من مخيمات الضفة الغربية المحتلة، التي شهدت احتكاكات بقوى الأمن الفلسطينية، وإغلاقا لطرق تمر من مداخل تلك المخيمات، احتجاجا على اعتقال الأمن الفلسطيني الأسير المحرر والمطارد للاحتلال مصعب اشتية وزميله عميد طبيلة، وما تلاه من مواجهات واشتباكات في نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وخرج عدد من المسلحين والملثمين عند مدخل مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، وأغلقوا الشارع الرئيسي عند مدخل المخيم لمدة تصل إلى حوالي نصف ساعة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وتلا المسلحون بيانا وقعوه باسم "شرفاء فتح"، وسموه البيان رقم 1، ونظموا وقفة استمرت حوالي الساعة.

وجاء في البيان: "ما نراه اليوم في نابلس من الهجمة الشرسة على المقاومة، وعلى أبناء شعبنا الشرفاء، لا يدل إلا على العمل المشترك بين أجهزة السلطة والشاباك الإسرائيلي، لإنهاء العمل النضالي وكسر شوكة المناضلين".

وأكد البيان على "مواصلة الكفاح المسلح من أجل استرداد الحقوق الوطنية، واستنكار ما سماه "أسلوب الغطرسة والهيمنة المشتركة بين الأجهزة الفلسطينية والإسرائيلية"، والوقوف مع أبناء نابلس، ورفض "الظلم الواقع عليهم"، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن المحتجزين، تجنبا لأي ردود فعل قوية وعنيفة لا تحمد عقباها.

سبق ذلك، إلقاء شبان الحجارة على مركبات تتبع للشرطة الفلسطينية، مرت من الشارع الرئيسي الرابط بين جنوبي الضفة الغربية ووسطها، المار من أمام مدخل مخيم قلنديا.

وفي مخيم الأمعري في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، يواصل شبان إغلاق الشارع الرئيسي (شارع القدس) منذ اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية الأسير المحرر والمطارد من قوات الاحتلال الإسرائيلي مصعب اشتية، ليلة الإثنين، كما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، وهو شارع حيوي يصل رام الله والبيرة بالقدس وضواحيها وجنوبي الضفة الغربية.

كما اندلعت احتجاجات واحتكاكات في مناطق متفرقة، لا سيما في مخيمات اللاجئين، منها مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، ومخيم الجلزون، شمالي رام الله، وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بإغلاق شبان شارع رام الله نابلس المار من مدخل المخيم بالإطارات المشتعلة لمدة نصف ساعة تقريبا، مساء الثلاثاء. وفي مخيم الفارعة في طوباس، شمالي الضفة، أغلق الشبان شارع نابلس طوباس قرب المخيم.

وعلى دوار المنارة، وسط رام الله، نظّم التحالف الشعبي للتغيير، وأهالي المعتقلين السياسيين، مساء الثلاثاء، وقفة منددة بأحداث نابلس، رفعوا خلالها يافطات تندد "باعتقال المقاومين"، و"بالتنسيق الأمني".

وقال عضو التحالف الشعبي للتغيير عمر عساف لـ"العربي الجديد": "جئنا لنقول عار الاستمرار بهذه الحالة وعار الاستمرار باعتقال المقاومين والاعتداء على المواطنين، ولنقول إن كل المبررات والمسوغات والذرائع التي ساقتها السلطة الفلسطينية تعكس بؤس السلطة وبؤس خطابها، هناك فقط حل واحد هو إطلاق سراح كل المعتقلين، ووقف هذا التغول الأمني تمهيدا للوصول إلى وحدة وطنية على قاعدة المقاومة".