توتر شرقي سورية بعد قصف "مجهول" على قاعدة أميركية واستهداف مليشيات إيرانية

09 أكتوبر 2022
لم تذكر قيادة الجيش الأميركي الجهة التي تقف وراء الهجوم (Getty)
+ الخط -

تخيّم أجواء التوتر والاستنفار على مناطق شرق سورية، بعد قصف جوي "مجهول الهوية"، استهدف موقعين لمليشيات إيرانية بريف دير الزور الشرقي، لحقه سقوط صاروخ على قاعدة عسكرية أميركية بريف محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية.

وذكر بيان للقيادة المركزية الأميركية، الليلة الماضية، أن صاروخاً من عيار 107 ملم استهدف قوات التحالف بالقرب من منطقة إنزال رميلان، الواقعة في أقصى الشمال الشرقي السوري، وتتبع لمحافظة الحسكة.

وأوضح البيان أن الصاروخ لم يسقط داخل قاعدة التحالف، ولم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار مادية، مشيراً إلى أن القوات الأميركية عثرت على صواريخ إضافية في موقع الإطلاق، بينما تحقق قوات القيادة المركزية في الهجوم.

ولم تتبن أي جهة الهجوم، بينما توجه أصابع الاتهام عادة عند ضرب مواقع أميركية إلى مليشيات مدعومة من إيران.

ويأتي ذلك بعد يومين فقط من غارة جوية غير معتادة بطائرة هليكوبتر أميركية على قرية تسيطر عليها قوات الحكومة في شمال شرق سورية، أدت إلى مقتل أحد أعضاء تنظيم "داعش"، يوم الخميس. وبعد ذلك بساعات وقعت ضربة جوية أميركية أخرى سببت مقتل اثنين آخرين من أعضاء التنظيم.

وذكر مراسل "العربي الجديد" في المنطقة أنه سمع دوي انفجار قرب القاعدة الأميركية، ليتبع ذلك تحليق لطيران مروحي أميركي أطلق قنابل ضوئية في الأجواء بغية إضاءة المنطقة، حيث قام جنود أميركيون على الأرض بتمشيط محيط القاعدة.

وأنشئت قاعدة الرميلان عام 2014، في إطار جهود التحالف لدعم "وحدات حماية الشعب" التي شكلت لاحقاً "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ضد تنظيم "داعش".

قصف مواقع للمليشيات الإيرانية

ويأتي ذلك بعد ساعات من استهداف طائرات حربية مجهولة مواقع مليشيات مدعومة من إيران في مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، والخاضع لسيطرة قوات النظام السوري.

وذكر الناشط أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، أن طائرة مجهولة استهدفت مستودعاً للأسلحة يتبع تلك المليشيات قرب سكة القطار القريبة من قاعدة "الإمام علي" العسكرية جنوبي البوكمال، حيث شوهدت سيارات تابعة للمليشيات الإيرانية تتجه إلى المنطقة، فيما قام عناصرها بإغلاق الطريق.

كما طاول القصف موقعاً بالقرب من مدينة الميادين، بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن إصابة قيادي في إحدى المليشيات (أفغاني الجنسية)، يدعى حمزة الأفغاني، إضافة إلى إصابة عناصر آخرين كانوا داخل المبنى المستهدف، فيما أكدت شبكة "عين الفرات" مقتل ثلاثة عناصر من مليشيا "لواء فاطميون" و"زينبيون" نتيجة الاستهداف.

 وأشار البوكمالي إلى أن المليشيات الإيرانية نقلت في الآونة الأخيرة معدات عسكرية وأسلحة إلى  المقر الذي استهدف اليوم، لافتاً إلى أن "طائرات التحالف يبدو أنها راقبت المكان حتى استهدافه"، فيما ذكرت "عين الفرات" أن المكان المستهدف هو مستودع لتصنيع المتفجرات والصواريخ.

وفي أغسطس/ آب الماضي، شنّت طائرات حربية أميركية غارات جوية على مستودعات أسلحة في معسكر "عياش" التابع لـ"الحرس الثوري"، وهو عبارة عن معسكر تدريبي ومستودع أسلحة لكل من مليشيات "فاطميون" و"زينبيون" و"حزب الله"، والمسؤول عنها هو القيادي الإيراني الحاج علي نور.

وسبق أن تعرّضت قاعدة حقل العمر النفطي الأميركية لهجوم صاروخي في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، باستخدام 3 صواريخ من عيار 107 ملم. وسبق ذلك استهداف متزامن لحقلي "العمر" و"كونيكو" اللذين تتخذهما القوات الأميركية قاعدتين لها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين، ما دفع القوات الأميركية للرد بقصف جوي استهدف مواقع تتبع المليشيات الإيرانية في المنطقة.

المساهمون