مصادر "العربي الجديد": توافق مصري قطري على عودة السفراء نهاية مارس

03 مارس 2021
وزير الخارجية القطري خلال لقائه نظيره المصري (تويتر)
+ الخط -

أكد مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، أن اللقاء الذي جمع وزيري الخارجية المصري سامح شكري والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ناقش مسألة عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، وتبادل السفراء، مبيناً أن اللقاء الثنائي شهد توافقاً مبدئياً على عودة السفراء بين البلدين في نهاية مارس/ آذار الجاري.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في وقت سابق إن لقاءه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، على هامش اجتماعات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، الأربعاء، "كان إيجابياً، واتسم بالود والتقدير"، معرباً عن أمله في "عودة العلاقات المصرية – القطرية إلى طبيعتها في أقرب وقت".

وأضاف آل ثاني، في مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط: "نسعى لعودة العلاقات مع مصر إلى دفئها، وأن تكون طيبة ومتينة، لا سيما أن الشعبين المصري والقطري تربطهما علاقات وطيدة"، مستطرداً بأنه عقد لقاءات عدة مع نظيره المصري سواء اليوم، أو على هامش قمة العلا في المملكة العربية السعودية في يناير/ كانون الثاني الماضي، من أجل استئناف العلاقات بين قطر ومصر.

وعبر الوزير القطري عن سعادته الكبيرة بتواجده في القاهرة، مشدداً على أهمية العمل العربي المشترك، والاحترام المتبادل بين دول الجوار. وأضاف أن اللقاء مع شكري اتسم بروح إيجابية حيال عودة العلاقات بين البلدين.

وتابع: "قمة العلا شهدت اجتماعاً بين وفدين قطري ومصري، ونحن في دولة قطر والأشقاء في مصر ننظر إلى الأمور بتفاؤل، ونسعى لعودة الدفء إلى العلاقات بيننا"، مستكملاً بقوله: "هناك توافق على الكثير من الأمور في العمل العربي المشترك، ونتمنى أن يمثل بداية ملموسة ترتقي لطموحات الشعوب العربية".

وزاد آل ثاني: "لقد ناقشنا قضايا كثيرة تهم شؤون الدول العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والعمل العربي المشترك. ودولة قطر وجهت التهنئة للأمين العام للجامعة العربية بعد موافقة مجلسها على التجديد له لولاية ثانية، متمنية له النجاح والتوفيق".

ورداً على سؤال بشأن موقف الإدارة الأميركية الجديدة من القضية الفلسطينية، قال آل ثاني: "الموقف العربي داعم للقضية الفلسطينية، ويستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، والشرعية الدولية وحل الدولتين، متضمناً إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس".

وشدد على أن "الدول العربية ستتعامل بإيجابية مع أي إدارة أميركية تتعاطى مع القضية الفلسطينية من هذا المنطلق".

وفي رده على سؤال بشأن العلاقات بين قطر وتركيا وإيران، قال الوزير القطري: "هناك خلط بين ما يتعلق بالعلاقات الثنائية للدول، وبين العلاقات في إطار الجامعة العربية. ونحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية لدولة قطر، أو أي دولة أخرى، ولكل دولة الحق في حفظ أمنها، وسيادتها، واتخاذ الإجراءات الملائمة لها في تحقيق ذلك".

وكان المتحدث الرسمي للخارجية المصرية أحمد حافظ، قد صرح بأن شكري التقى بنظيره القطري على هامش الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية المنعقدة في القاهرة، والتي ترأسها دولة قطر في دورتها الحالية.

وقال شكري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس الجامعة على المستوى الوزاري: "أدعو وزير خارجية دولة قطر الشقيقة لترؤس مجلس الجامعة في دورته العادية". فيما توجه آل ثاني بالشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة، على ترأسها للدورة السابقة.

دلالات
المساهمون