أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي تبنيه الهجوم الذي استهدف صباح أمس حافلة لقوات النظام السوري وأسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم مدنيان، فيما نفذت قوات فرنسية دورية مراقبة في تل تمر بريف الحسكة، شمالي سورية.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل صورة منسوبة لـ"داعش" تظهر الحافلة المستهدفة وقيام أحد عناصر التنظيم بتصفية أشخاص بداخلها. ويظهر على الصورة تاريخ الهجوم (أمس) ولوحة الحافلة باسم محافظة حلب.
وكانت وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا" قد أعلنت صباح أمس عن وقوع هجوم "إرهابي" على حافلة نقل ما أدى إلى مقتل 11 عسكريا ومدنيين اثنين وجرح اثنين آخرين في منطقة جبل البشري بريف الرقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الهجوم كان على حافلة مبيت لقوات النظام أثناء توجهها من حلب إلى الرقة، موضحة أن النظام يستخدم الحافلات المدنية من أجل إخفاء تنقلاته في البادية، وهذا سبب وجود عدد كبير من القتلى العسكريين في الحافلة، إضافة إلى أن الأشخاص المدنيين غير العسكريين في هذه الحافلة هم موظفون بصفة مدنية.
وأكدت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم هي منطقة خاضعة للنظام ومليشياته بشكل كامل وأجرى فيها النظام عدة عمليات تمشيط ترافقت مع مسح جوي من الطيران الروسي، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع الهجوم، وهو ليس الأول من نوعه ضد النظام في البادية.
دوريات مراقبة
إلى ذلك، قال مصدر مقرب من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لـ"العربي الجديد" إن قوات عسكرية فرنسية أجرت مساء أمس دورية بالقرب من خطوط التماس بين مناطق "قسد" والنفوذ التركي في ناحية تل تمر بريف الحسكة. وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم كشف هويته، أن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة تسيير دورية غير أميركية تحت راية التحالف الدولي ضد "داعش".
ويأتي تسيير الدورية في ظل التوتر المستمر على خطوط التماس والتهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد "قسد" في شمال سورية.
وكانت "سانا" قد زعمت مساء أمس أن أهالي في قرية تل أسود بمنطقة القامشلي اعترضوا رتل آليات عسكرية تابع للقوات الأميركية ومنعوه من المرور على أطراف قريتهم وطردوه من المنطقة.
وتزامن ذلك مع تسيير دورية عسكرية مشتركة بين الجيشين الروسي والتركي في ناحية عين العرب شمال شرقي محافظة حلب. وبحسب مصادر محلية لـ"العربي الجديد" وسعت الدورية من مسار سيرها في المناطق بين عين العرب وتل أبيض شرقا وبين عين العرب وجرابلس غربا.