استدعى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجهاء العشائر في ريف دير الزور الشرقي، للتباحث حول ما وصفه التنظيم الخطر المحدق بدولة "الخلافة الإسلامية".
وقال الناشط الإعلامي عامر هويدي إن "التنظيم طالب العشائر بتجنيد أبنائها لمحاربة من وصفهم "بملاحدة الأكراد" الذين باتوا على مشارف محافظة دير الزور".
وذكرت وسائل الإعلام في وقت سابق أن قوات سورية الديمقراطية حققت تقدّماً على الأرض بسيطرتها على مساحة أكثر من 165 كيلومترا مربعا، من الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم مقتربة من ريف محافظة دير الزور.
ولفت الناشط إلى أن "والي المحافظة التابع للتنظيم طالب العشائر، بالعمل على تشجيع أبنائهم للانضمام إلى دولة الخلافة، لمحاربة المرتدين، والعملاء داخل المحافظة وخارجها، واعداً إياهم باتخاذ قرارات مهمة للمدنيين في ديرالزور، حسب وصف التنظيم لمقاتلي قوات سورية الديمقراطية".
ودعا تنظيم "الدولة" وجهاء وشيوخ عشائر ريف دير الزور، إلى "تكاتف الصفوف والوقوف بوجه اندفاع قوات سورية الديمقراطية وجيش سورية الجديد وأسود الشرقية نحو المنطقة"، وفقاً لهويدي، الذي أشار إلى أن "الحوار بين قادة التنظيم والعشائر دائر وسط انتقادات العشائر لتزايد الإعدامات اليومية التي يقوم بها التنظيم بحق أبناء ديرالزور، بتهم مختلفة، لينتهي الاجتماع بين الطرفين، دون حصول التنظيم على أيّة تعهدات أو إجابات من العشائر، حول تجنيد أبنائها إلى جانب تنظيم داعش، وهي المرة الثالثة التي يفشل فيها التنظيم في إقناع عشائر ديرالزور".
يذكر أن التنظيم أقام ديواناً لتنظيم العلاقات مع عشائر دير الزور، والتباحث معها في قضايا المحافظة والعمل على إيجاد حلول للمشاكل في سائر دير الزور.
فيما ذكرت الأنباء أن وحدات الاستطلاع التابعة لقوات سورية الديمقراطية تمكنت من التقدم والسيطرة على بلدة حمر طويل، إذ باتت على بعد 20 كيلومترا فقط من مدينة دير الزور الخاضعة معظمها لسيطرة تنظيم "داعش".