مراسم غير معلنة لتنصيب لوكاشينكو رئيساً لبيلاروسيا وسط استمرار الاحتجاجات

23 سبتمبر 2020
مراسم تنصيب لوكاشينكو جرت هذه المرة دون أي إعلان مسبق (تاس)
+ الخط -
من دون أي إعلان مسبق عن تاريخ المراسم، أدى الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية رئيساً لبيلاروسيا للولاية السادسة وسط استمرار الاحتجاجات الرافضة لإعلان فوزه بنسبة 80 بالمائة من أصوات الناخبين في الاستحقاق الرئاسي الذي جرى في 9 أغسطس/آب الماضي.
وأفادت وكالة "بيلتا" البيلاروسية بأن مراسم تنصيب لوكاشينكو جرت بمقره الرسمي بقصر الاستقلال في العاصمة البيلاروسية مينسك بحضور بضع مئات من الضيوف، بمن فيهم أعضاء بالبرلمان البيلاروسي، وقادة المنظمات والجهات الحكومية ووسائل الإعلام، وشخصيات علمية وثقافية ورياضية.

ونشرت الوكالة صورة تظهر جانباً من موكب لوكاشينكو الذي استقل سيارة رئاسية فاخرة من طراز "مايباخ" تحمل علم بيلاروسيا.

وبحسب الدستور البيلاروسي، يبدأ الرئيس مهام منصبه بعد أدائه اليمين الدستورية والقسم بخدمة الشعب، واحترام وصون حقوق وحريات الإنسان والمواطن، والالتزام بالدستور، كما يقتضي القانون أن تجري مراسم التنصيب خلال مدة غايتها شهران على إعلان نتائج الانتخابات.

وأدى لوكاشينكو اليمين الدستورية باللغة البيلاروسية، واضعاً يده على الدستور، ثم تسلم بطاقة رئيس جمهورية بيلاروسيا من رئيسة اللجنة المركزية البيلاروسية للانتخابات والاستفتاءات ليديا يرموشينا.

ومن اللافت أن مراسم التنصيب جرت هذه المرة دون أي إعلان مسبق، إذ أفاد موقع "توت" الإخباري البيلاروسي بأن السفراء والوزراء الذين تواصل الموقع معهم صباح اليوم، لم يكونوا على علم بموعد مراسم التنصيب. وأكد السفير الروسي بمينسك، دميتري ميزينتسيف، لـ"توت" عدم تلقيه دعوة لحضور مراسم التنصيب. 

وبذلك أدى لوكاشينكو الذي يحكم بيلاروسيا منذ 1994، اليمين الدستورية للمرة السادسة، ولكن هذه المرة بالتزامن مع أزمة سياسية غير مسبوقة تشهدها البلاد في ظل رفض المعارضة الاعتراف بنتائج الانتخابات وإصرارها على فوز مرشحتها سفيتلانا تيخانوفسكايا.