أدى نواب البرلمان الجديد في باكستان، اليوم الخميس، اليمين الدستورية وسط احتجاج نواب حزب عمران خان. ويتوقع أن يكون الأحد القادم التصويت لانتخاب رئيس الحكومة الجديدة، بينما سيتم تعيين الرئيس الجديد للبرلمان غدا الجمعة.
ووسط إجراءت أمنية مشددة، أخذ رئيس البرلمان السابق راجه برويز أشرف اليمين الدستورية من النواب الجدد، وحضر الجلسة كل النواب المنتمين إلى التحالف الثلاثي بين حزب الشعب الباكستاني، وبين حزب الرابطة-جناح نوازشريف، والحزب القومي الوطني، ويتوقع أن يشكل التحالف الحكومة القادمة.
كما حضر الجلسة أعضاء الأحزاب المعارضة للتحالف وهم نواب حزب "حركة الإنصاف" الذي يتزعمه عمران خان، ونواب الجماعة الدينية، جمعية علماء الإسلام، وكان أعضاء حزب خان وهم الآن ينتمون إلى الحركة السنية بسبب منع المحكمة العليا الحزب من المشاركة في الانتخابات كحزب سياسي، قد رفعوا هتافات ضد التحالف، واحتجوا بأساليب شتى داخل جلسة البرلمان.
وحضر جلسة اليوم، بحسب بيان الأمانة العامة للبرلمان مرشح رئاسة الوزراء من قبل التحالف الثلاثي، شهباز شريف، وهو زعيم حزب الرابطة-جناح نواز شريف، ومرشح الرئاسة وهو زعيم حزب الشعب، أصف علي زرداري، علاوة على حضور مرشح رئاسة البرلمان من قبل التحالف، سردار أياز صادق، وعدد من السياسيين الآخرين.
ويتوقع أن يقدم مرشح التحالف لمنصب رئاسة الوزراء، شهباز شريف، ومرشح حزب عمران خان، عمر أيوب، أوراق الترشيح حتى مساء يوم الجمعة، وسيتم انتخابه يوم الأحد القادم.
كما قدم كل من سردار أياز صادق القيادي في حزب الرابطة الإسلامية، وعامر دوكر القيادي في حزب عمران خان أوراق ترشحهما لمنصب رئيس البرلمان، ويتوقع انتخابه يوم غدٍ الجمعة.
في الأثناء، حاول كل من التحالف الثلاثي وحزب خان الحصول على تأييد جمعية علماء الإسلام التي يتزعمها الزعيم الديني، المولوي فضل الرحمن، حيث اجتمع به وفد من التحالف بقيادة مرشح التحالف لمنصب رئاسة البرلمان، أياز صادق، ووفد من حزب عمران خان بقيادة مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء، عمر أيوب، وطلبا منه تأييدهما في البرلمان.
من جانبه، أعلن المولوي فضل الرحمن أنه سيجلس على كراسي المعارضة ولن يكون إلى جانب التحالف الثلاثي الذي يتوقع أن يشكل الحكومة، لكنه لم يعلن بعد إن كان نواب حزبه، وهم أربعة، سيؤيدون مرشح حزب عمران خان لمنصب رئيس الوزراء الذي يتوقع أن يشكل المعارضة، أم لا.