استمع إلى الملخص
- **استئناف التمويل البريطاني للأونروا**: استأنفت حكومة حزب العمال البريطانية تمويل الأونروا، وأكد لامي على ضرورة المساعدات الإنسانية ودور الأونروا في إيصالها إلى غزة.
- **دعوات للتظاهر وانتقادات لسياسات السلاح**: دعا جيريمي كوربين إلى استمرار المظاهرات المتضامنة مع غزة، وانتقد تخصيص الأموال للسلاح وتصديره لإسرائيل، مطالبًا بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
ندد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بمقتل ستة من موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في هجوم إسرائيلي على مدرسة الجاعوني بالنصيرات وسط قطاع غزة، أمس الأربعاء، فيما دعا رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين إلى استمرار خروج المظاهرات المتضامنة مع غزة.
وقال لامي في حسابه على منصة إكس، الخميس، إن "التقارير عن مقتل ستة من موظفي الأونروا في غارة إسرائيليّة مروعة. أفكاري مع أسرهم وكل أولئك الذين يواصلون القيام بأعمال إنقاذ الأرواح"، وأكد ضرورة ضمان حياة الموظفين في المنظمات الإنسانية، قائلاً: "يجب أن يتمكن عمال الإغاثة من القيام بوظائفهم بأمان، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الآن".
Reports of six @UNRWA staff members being killed in an Israeli strike are appalling. My thoughts are with their families and all those who continue to carry out lifesaving work. Aid workers must be able to do their jobs safely.
— David Lammy (@DavidLammy) September 12, 2024
We need a ceasefire and hostage release deal now.
ومنذ وصولها إلى السلطة في يوليو/تموز الماضي استأنفت حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة التمويل البريطاني لوكالة أونروا، وكان لامي قد قال أمام البرلمان البريطاني، في 20 يوليو الماضي، إن "المساعدات الإنسانيّة ضرورة أخلاقيّة في مواجهة مثل هذه الكارثة والأونروا محوريّة تماماً لهذه الجهود. لا يمكن لأي وكالة أخرى إيصال المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب".
من جهته، دعا جيريمي كوربين، مساء أمس الأربعاء، إلى استمرار خروج المظاهرات المتضامنة مع قطاع غزة، وجاء ذلك في كلمة ألقاها في مظاهرة أقيمت أمام مقر الحكومة البريطانيّة في داونينغ ستريت في لندن، دعت إليها حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في أعقاب المجزرة الإسرائيليّة في مخيم النازحين المواصي غربي خان يونس في جنوب قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد 40 مواطناً فلسطينياً وإصابة 60 آخرين.
وأكد كوربين قائلاً: "لن نتوقف حتى تحقيق وقف إطلاق النار"، مضيفاً أن "الخروج في المظاهرات قد يبدو مكرراً ومتعباً، وأحياناً قد نتساءل: ما الفائدة؟ أريد أن أقول إنه في آخر شهر وفي آخر سنة خرجنا بمظاهرات متتالية، وفي كل مرة كنا نتعرض للانتقادات، وفي كل مرة كانت وزارة الداخليّة والشرطة تحاولان وقف المظاهرات، لكن كنا نظهر أن المظاهرات تعمل وتُزعج، وتظهر كيف أنهم يريدون إسكات أصواتنا. ونحن لن نسمح بحصول ذلك".
وانتقد كوربين قرار الحكومة الأخير بالاستمرار في تخصيص الأموال للسلاح في حروب مختلفة منها في أوكرانيا، وانتقد قرار وزير الخارجية بتقليل صادرات السلاح لإسرائيل فقط، حيث إنه سمح باستمرار 300 رخصة سلاح أخرى بالعمل، وتساءل: "ما معنى وقف عدد قليل من السلاح في الوقت الذي تستمر فيه الحكومة بتزويد إسرائيل بالسلاح والقتل اليومي للفلسطينيين مستمر؟".
وحظرت حكومة حزب العمال عدداً محدوداً من تراخيص تصدير السلاح لإسرائيل مؤخراً بمجمل 30 رخصة من أصل 350، وهي الخطوة التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "مخزية". ودعت حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة إلى تظاهرة وطنيّة أمام مؤتمر حزب العمال السنوي المقرر عقده يوم السبت 21 سبتمبر/أيلول في مدينة ليفربول، وذلك بهدف الضغط على حكومة العمال لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح بشكل كامل.