تمديد توقيف منفذ الهجوم بسكين في فرنسا

09 يونيو 2023
قالت النيابة إن دوافع المهاجم ما زالت غامضة حتى الآن (فرانس برس/ أسوشييتد برس)
+ الخط -

مُدد توقيف منفذ الهجوم بسكين الذي أدى إلى جرح ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال صغار، الخميس، في أنسي بشرق فرنسا، كما أعلنت المدعية لين ونيه ماتي الجمعة في تغريدة على "تويتر".

وقال مصدر قريب من التحقيق أن حالة الرجل الذي يدعى (عبد المسيح ه.) "تسمح باحتجازه" بعد خضوعه لفحص نفسي.

وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزاً لدى الشرطة، وقد يبقى كذلك مدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة "من دون وجود دافع إرهابي واضح".

إلى ذلك، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته ضحايا الهجوم الذين نقلوا إلى مستشفى في غرونوبل (جنوب شرق)، قبل الانتقال إلى أنسي لمقابلة الأشخاص الذين قدموا "المساعدة والدعم" خلال المأساة التي هزّت هذه المدينة الهادئة الواقعة في جبال الألب الفرنسية، الجمعة.

وقالت الرئاسة إنه "عقب هجوم أمس، سيزور رئيس الجمهورية وعقيلته الضحايا وعائلاتهم وكل من ساهم في مساعدتهم ودعمهم في أنسي".

وبحسب رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن، فإنّ الأطفال الأربعة "كانوا جميعهم قادرين على الخضوع لعمليات جراحية، وهم تحت إشراف طبي دائم وحالتهم مستقرة".

وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران أفاد بأنّ اثنين من الأطفال الأربعة الذين أصيبوا في هجوم الخميس ما زالا في "حالة طوارئ مطلقة". وأحد الأطفال المصابين بريطاني وآخر هولندي. ونقل الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهراً، إلى جنيف وغرونوبل (جنوب شرق) بعد تلقيهم إسعافات أولية في موقع الحادث.

ومنذ توقيفه بعد دقائق قليلة من تنفيذه الهجوم، لم يقدم عبد المسيح أي تفسير للعمل الذي قام به، وفقاً لمصدر مطلع على التحقيق.

والرجل المولود في 1991 لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول. وهو موجود في أنسي من دون عنوان ثابت منذ خريف 2022.

المشتبه به، وهو لاجئ سوري، كان قد طلّق زوجته أخيراً وهو في أوائل الثلاثينيات من عمره، وعاش سابقاً مدة عشر سنوات في السويد، حيث حصل على وضع لاجئ في إبريل/ نيسان، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطليقته.

وقالت زوجته السابقة التي طلبت عدم الكشف عن اسمها: "اتصل بي قبل حوالى أربعة أشهر. كان يعيش في كنيسة"، مضيفة أنه غادر السويد لأنه لم يتمكن من الحصول على جنسية البلد.

وأكد شهود أنّ المهاجم بدا بحالة هستيرية وهاجم الناس بشكل عشوائي على ما يبدو، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وهو يجري في حديقة عامة على ضفاف بحيرة أنسي وتوقفه.

(فرانس برس)

دلالات