استمع إلى الملخص
- **التوترات الإقليمية وردود الفعل الدولية**: تصاعد التوترات بعد تهديد إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، مع تهديدات من حزب الله وزعيم الحوثيين بالرد العسكري.
- **السياسات الأميركية والانتقادات الداخلية**: الجمهوريون ينتقدون إدارة بايدن لعدم تعزيز العقوبات على إيران، بينما يرى مسؤولو بايدن أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ساهم في تسريع الأنشطة النووية الإيرانية.
حذر تقييم جديد أجرته وكالات الاستخبارات الأميركية، من أن إيران تسعى إلى إجراء أبحاث تجعلها في وضع أفضل لإطلاق البرنامج النووي الخاص بها، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين. ويأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة بعد تهديد إيران بالرد على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية في طهران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن مجتمع الاستخبارات الأميركي لا يزال يعتقد أن إيران لا تعمل حالياً على بناء برنامج نووي، لكن تقريراً قدمه مدير الاستخبارات الوطنية إلى الكونغرس، في يوليو/تموز الماضي، كان قد حذر من أن إيران "قامت بأنشطة تجعلها في وضع أفضل لإنتاج جهاز نووي، إذا اختارت القيام بذلك".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً وتكراراً إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران أبداً بالحصول على سلاح نووي، مما يثير احتمال اتخاذ إجراء عسكري إذا قررت واشنطن أن طهران شرعت في جهد مكثف لبناء برنامج نووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.
وهاجم الجمهوريون إدارة بايدن، زاعمين أنها لم تفعل ما يكفي لتعزيز العقوبات الاقتصادية وإنفاذها. لكن مسؤولي إدارة بايدن يقولون إن قرار الرئيس السابق ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 مكّن إيران من تسريع أنشطتها النووية. ورفضت إيران المحاولات الأميركية والأوروبية لإحياء هذا الاتفاق النووي، لكن المسؤولين الأميركيين ما زالوا على اتصال بطهران.
وقال المسؤول الأميركي الذي تحدث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن البحث الذي تجريه إيران "قد يقلص الفجوة التي تواجهها في إتمام بناء سلاح نووي"، وأضاف المسؤول أن "بعض هذا العمل، الذي لا يزال مستمراً، ربما كان يُعتبر في الماضي مؤشراً على أن طهران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية. ولكن وكالات الاستخبارات الأميركية تعيد النظر في معاييرها لتقييم الأنشطة النووية الإيرانية في ضوء ما تعلمته عن البرنامج".
وقالت المتحدثة باسم مكتب مدير الاستخبارات الأميركية، إن "طهران ليس لديها برنامج نووي عسكري نشط". ولم يقدم المسؤولون الأميركيون أي تفاصيل بشأن طبيعة العمل الذي يُعتقد أنها تقوم به. ومع ذلك، كانت هناك في الأشهر الأخيرة مخاوف بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين بشأن الأبحاث المتعلقة بالتسليح التي تجريها إيران.
وأوضح مفتش الأسلحة السابق الذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي الأميركي، ديفيد أولبرايت، أن "الأمر قد يستغرق من طهران أقل من ستة أشهر لتطوير جهاز نووي بدائي، وأن إيران تمكنت من قبل من خداع الولايات المتحدة وغيرها بشأن قدراتها النووية في الماضي".
ويأتي هذا في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب شاملة في ظل تهديد طهران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية والقائد في حزب الله فؤاد شكر، إذ قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إنّ إيران "تدرس حالياً مع محور المقاومة طريقة الثأر لدماء رئيس المكتب السياسي لحماس"، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين قولهم إن خامنئي أمر بتوجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل.
وفي لبنان، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنّ على إسرائيل ومن يدعمها انتظار ردّ الحزب الذي "سيأتي حتماً ولا نقاش في هذا ولا جدل"، مضيفاً أن الحزب يبحث عن "ردّ حقيقي وفرص حقيقية من أجل تنفيذ ردّ مدروس جداً". أما في اليمن، فقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، مساء الخميس، إنّ الرد العسكري على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة "أمرٌ لا بد منه"، مشيراً إلى أن المتغيرات "ستأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ويخزي الشامتين".