تقرير: "رؤية ناتو 2030" تعزز مكانة إسرائيل لدى الحلف

31 يناير 2021
التقرير: العلاقة بين إسرائيل و"ناتو" باتت أقوى (Getty)
+ الخط -

قال "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "بارإيلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، إن الرؤية التي وضعها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمستقبل عمله، والمعروفة بـ"ناتو 2030"، توفر الظروف لتعزيز التعاون بين الحلف وإسرائيل.

وفي تقرير صدر عنه اليوم الأحد، أشار المركز إلى أن الحلف سيعتمد بشكل كبير على دور إسرائيل في تطبيق "رؤية ناتو 2030"، والتي يفترض أن يشرع في تطبيقها في القمة التي سيعقدها قادة دول الحلف خلال العام الحالي، والتي ستهدف بشكل أساس إلى تعزيز حضوره في جنوب حوض المتوسط.

وأوضح التقرير، الذي أعده الباحث جورج تسغبولوز، أن العلاقة بين إسرائيل و"ناتو" باتت أقوى من أي وقت مضى في ظل تحركات الحلف الهادفة إلى توفير ردود على التحديات الأمنية المتعاظمة التي يفرزها انعدام الاستقرار في المنطقة، وعد إسرائيل شريكا رئيسا في الجهود التي يبذلها حلف شمال الأطلسي لتعزيز وجوده في جنوب حوض المتوسط، لا سيما في ظل التحديات الأمنية الناجمة عن عدم الاستقرار في ليبيا، سورية.

واستدرك التقرير بأن ما قلّص من قدرة "الناتو" على الحفاظ على حضور فاعل في جنوب حوض المتوسط حقيقة أن التحولات في ليبيا وسورية ساعدت في تكريس حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. ولاحظ التقرير أن التحولات في ليبيا وسورية أفضت إلى تدخل تركيا، التي هي عضو في الحلف من ناحية، ومن ناحية أخرى أسهمت في حدوث تصدع في صفوف الحلف، كما عكست ذلك الخلافات التي تفجرت بين أنقرة وكل من باريس وأثينا.

وأشار المركز إلى أن التعاون الأمني بين إسرائيل والأطلسي يشمل قائمة من المجالات، من بينها تأمين الفضاء السيبراني، والتعاون في مجال مواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتبادل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بمحاربة "الإرهاب".

وفي إطار مظاهر التعاون الأمني الواسع بين الجانين، أشار المركز إلى أن كلا من البحرية الإسرائيلية ووحدات العمليات البحرية التابعة للحلف، والتي تقودها اليونان، أجرتا أخيرا مناورة في شرق المتوسط. وشملت المناورة التدرب على أنماط التعاون بين فرقاطات تابعة للبحرية الإسرائيلية وأسلحة البحرية التابعة لدول حلف شمال الأطلسي، إلى جانب نقل وحدات جوية وإخلاء جرحى إلى المستشفيات الإسرائيلية من عرض البحر.

ونقل التقرير عن الأدميرال كيث بلونت، القائم بأعمال قائد القوات البحرية للناتو، قوله بعد انتهاء المناورة: "إسرائيل باتت شريكا مهما للحلف على مدى أكثر من 20 عاما وعضوا نشطا في الحوار الذي يجريه الحلف والمتعلق بحوض المتوسط".

وأوضح المركز أن التوقيع على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية أسهم في تكريس "ديناميكية جديدة وعزز من قيمة الطاقة الكامنة في التعاون بين الحلف والتكتلات الإقليمية"، وضمنها "مجلس التعاون الخليجي". وشدد المركز على أن الواقع الإقليمي الجديد يسهم في تعزيز الاستقرار في جنوب حوض المتوسط.

وحسب المركز، فإن اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وكل من المغرب والسودان تساعد الأطلسي على بناء قنوات تنسيق مع الدول الأفريقية.

المساهمون