تقرير إسرائيلي: واشنطن تتراجع عن فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس

30 مايو 2022
بايدن سبق وتعهد بإعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس (مصطفى خروف/الأناضول)
+ الخط -


أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الأحد، بأن الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن قررت عدم فتح قنصلية للفلسطينيين في الشطر الشرقي من القدس المحتل عام 1967.

ووفقاً للموقع العبري فإن إدارة بايدن، التي كانت جمدت عزمها إعادة فتح القنصلية التي أغلقها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب عام 2019، بموازاة الاعتراف الأميركي بـ"القدس عاصمة لإسرائيل"، قد قررت، أخيراً، التنازل عن هذه الخطوة. 

وكانت إسرائيل أعلنت مراراً معارضتها فتح قنصلية للفلسطينيين، بزعم أن "القدس عاصمة لإسرائيل وهي لا تقبل بوجود ممثليات دبلوماسية للفلسطينيين فيها".

وبناء على هذا الزعم، أطلق مسؤولون إسرائيليون عدة تصريحات تقف في وجه أي قرار لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة.

وأبرز هذه التصريحات ما ذهب إليه كل من وزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد ورئيس الحكومة نفتالي بينت، وكانت ذروتها، أمس، عندما أعلن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ خلال مراسم "الاحتفال الرسمية"، بما يسمى "يوم القدس"، المعرّف قانونياً في إسرائيل بأنه "عيد وطني"؛ أن "القدس الواحدة والموحدة هي عاصمة أبدية لإسرائيل". 

وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، الذي رد مزاعمه إلى مصادر أميركية وفلسطينية لم يسمها، فإن الولايات المتحدة تعتزم بدلاً من ذلك رفع مستوى ومسمى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، هادي عمر لمنصب موفد خاص للفلسطينيين. 

وعليه يبقى عمر في واشنطن لكنه يمارس مهامه من هناك، مع زيارات مكثفة للمنطقة للعمل مقابل "وحدة الشؤون الفلسطينية" في السفارة الأميركية في إسرائيل، بحسب الموقع العبري. 

ولفت الموقع، في تقريره، إلى أن هذه الوحدة كانت تتبع في الماضي بشكل مباشر لوزارة الخارجية الأميركية، لكنا ليست جزءا من المبنى الهيكلي للسفارة، إلا أن ترامب حولها لوحدة تابعة للسفارة الأميركية وجزء منها. 

ووفقاً للتقرير، فإن بايدن يعتزم اتخاذ عدة خطوات لإرضاء الفلسطينيين قبيل وصوله لجولته الإقليمية المرتقبة في أواخر يونيو/حزيران المقبل، والتي ستشمل مشاركة في مؤتمر قمة عربية- أميركية في السعودية، تليها زيارة لإسرائيل للتعويض عن عدم فتح القنصلية.

وسبق لبايدن أن تعهد خلال برنامجه الانتخابي بإعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين بالقدس، مما شكّل مبرراً للسلطة الفلسطينية تحت قيادة محمود عباس إلى إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة بإدارتها الجديدة، التي كانت أعلنت قطعها نهائياً على أثر اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها في عهد ترامب.

المساهمون