قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي تستبعد نجاح الحرب في القضاء كلياً على إمكانية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن "الجيش الإسرائيلي يقدر بأن الحرب لن تنجح في خفض إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى الصفر".
ونقلت الإذاعة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه "حتى خلال عامين من الممكن أن يسمع سكان غلاف غزة صفارات الإنذار الحمراء".
كما أكدت مصادر في جيش الاحتلال للإذاعة نفسها أن "تعميق القتال في القطاع يساهم بالتأكيد في الحد من القدرات الصاروخية في غزة، ولكن حتى لو انتهت الحرب بنجاح، لا يزال من الممكن تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ".
وحسب تقدير جيش الاحتلال، فإن الحديث يجري عن صعوبة وقف إطلاق الصواريخ قصيرة المدى من قطاع غزة والتي تستهدف غالباً المستوطنات المقامة على الشريط الحدودي الشرقي للقطاع المحاصر.
وأشارت مصادر في جيش الاحتلال إلى أن الخطط تهدف إلى عملية طويلة لتطهير القطاع من جيوب المقاومة والخلايا المسلحة مع فرض "سيطرة أمنية"، لكن دون التمكن من وقف عمليات المقاومة كلياً.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ86 حرباً مدمرة على قطاع غزة، مخلفاً قرابة 22 ألف شهيد، وأكثر من 55 ألف جريح، جلهم مدنيون من الأطفال والنساء.
ووسع جيش الاحتلال، بترسانة هي الأحدث والأكثر تدميراً عالمياً، من عملياته البرية في القطاع لتشمل الشمال والوسط والجنوب، وسط معارك عنيفة مع المقاومة الفلسطينية المسلحة بأسلحة خفيفة وقذائف مصنعة محلياً.
ووفق تصريحات وتحليلات متواترة من مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين فإن الحرب لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها المعلنة والمتمثلة في القضاء على حركة حماس والسيطرة على القطاع.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن ما وصفه بـ"هزيمة حركة حماس" ما زالت بعيدة المنال وليست سهلة، وأن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يقاتل على مستقبله الشخصي.
وكتب أولمرت، في مقال نشره على صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "احتمالات تحقيق القضاء التام على حركة حماس كانت معدومة، منذ اللحظة التي أعلن فيها نتنياهو أن ذلك هو الهدف الرئيسي للحرب".
وأضاف: "حتى في ذلك الوقت كان واضحاً لكل من فكر في الأمر أن التدمير الكامل للمنظمة مجرد أُمنيات غير قابلة للتطبيق عسكرياً، حتى في ظل ظروف غير تلك الموجودة في قطاع غزة".