تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن "حزب الله" اللبناني يختبر منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية المخصصة لاعتراض الصواريخ من أجل استهداف مواقعها وكذلك الحد من نجاحاتها.
وذكرت القناة 12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن الحزب يقوم بذلك من خلال عدة أمور، من بينها إطلاق رشقات صاروخية واسعة من حين إلى آخر باتجاه أهداف الإسرائيلية، مثل ما حدث أمس الثلاثاء، عندما أطلق رشقة من 30 صاروخاً.
واعترضت القبة الحديدية 12 منها، وفق المعطيات الإسرائيلية، فيما سقط باقي الصواريخ في مناطق مفتوحة.
وبحسب ما ذكره موقع القناة، فإن "حزب الله"، يحاول طيلة الوقت الالتفاف على منظومة الرصد التابعة لسلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجل زيادة أعداد الصواريخ التي تصيب أهدافاً إسرائيلية على الرغم من محاولات اعتراضها من قبل "القبة الحديدية".
ويحاول حزب الله تحدّي المنظومة من ناحيتين؛ أولاهما محاولاته معرفة مكان وضع البطاريات وضربها، وكذلك زيادة عدد الصواريخ التي يطلقها، لتعزيز إمكانية تفادي المنظومة الدفاعية الإسرائيلية وسقوط أكبر عدد منها على أهداف.
ويحاول الحزب القيام بأمر مشابه، برأي القناة، مع الطائرات المسيّرة، بحيث يرسل هذه الطائرات على غرار الصواريخ، من مناطق وارتفاعات مختلفة من أجل البحث عن نقاط الضعف في منظومة الاعتراضات الإسرائيلية.
ولدى الحديث عن الطائرات المسيّرة فإن جيش الاحتلال يقوم أيضاً بتفعيل طائرات مروحية وكذلك طائرات حربية مقاتلة مزوّدة برادارات ضدها، لتعزيز قدرات الاعتراض، أيضاً في الأماكن التي لا تستطيع منظومات الاعتراض الأخرى التعامل معها.
وشهدت منظومة القبة الحديدية في السنوات الأخيرة تطويراً كبيراً لقدراتها من عدة نواحي من بينها قدرتها على الاعتراض لكي تتمكن أيضاً من التعامل مع الرشقات الكبيرة وكذلك مع الظروف الطبوغرافية المعقّدة.
ولفت الموقع إلى أن اعتراض الصواريخ والمسيرات في الشمال يختلف كليا عمّا يحدث في الجنوب في المناطق القريبة من قطاع غزة، حيث إن الأرض هناك مستوية، وحتى المناطق التي يتم إطلاق الصواريخ منها، بينما عمليات الاعتراض في الشمال أكثر تعقيداً، سواء من حيث رصد الصواريخ والتضاريس والظروف الأخرى.
وأضاف أن نسبة نجاح "القبة الحديدية" في عمليات الاعتراض تصل إلى 90% في حين يسعى "حزب الله" إلى خفض هذه النسبة ولذلك يفحص قدراتها.