تقديرات إسرائيلية تزعم الحاجة إلى 6 أشهر للقضاء على حماس في شمال غزة

03 نوفمبر 2024
عناصر من حركة حماس في مدينة غزة، 22 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن القضاء على حركة حماس في شمال قطاع غزة، خاصة في جباليا، قد يستغرق ستة أشهر على الأقل، مع تنفيذ خطة جزئية لحصار المنطقة وفصلها إلى جزئين.
- الجيش الإسرائيلي يهدف إلى خنق جباليا، النواة الصلبة لحماس، لإجبار السكان على النزوح، بينما تستمر المقاومة الفلسطينية في تطوير تكتيكاتها، مثل تحويل قذائف الهاون إلى عبوات ناسفة.
- "خطة الجنرالات" تهدف إلى تحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة، مع إجلاء السكان وفرض حصار لقطع المساعدات الإنسانية ودفع المسلحين للاستسلام.

زعمت تقديرات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن القضاء على حركة حماس في شمال قطاع غزة سيستغرق "ستة أشهر على الأقل"، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الأحد. وقالت الصحيفة إن هناك تقديرات في الجيش الإسرائيلي تفيد بأن "القضاء على بنية حماس شمالي قطاع غزة، وتحديداً مدينة جباليا، ربما يستغرق ستة أشهر كاملة، في أقل تقدير".

وأضافت: "على ما يبدو، ينفذ الجيش الإسرائيلي خطة جزئية من الخطة الأشمل والخاصة بحصار شمال قطاع غزة، والمعروفة باسم خطة الجنرالات التي وضعها اللواء المتقاعد غيورا آيلاند، والقاضية بفصل القطاع إلى جزئين"، على حد وصفها. وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بخنق شمال غزة، وخاصة جباليا، باعتبارها النواة الصلبة والأقوى لحركة حماس، من أجل إجبار عشرات الآلاف من الأهالي الفلسطينيين على النزوح منها".

وزعمت أن "الإدارة الأميركية دفعت إسرائيل لرفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية" إلى شمال القطاع. ولفتت الصحيفة إلى أن "مئات العناصر من حركة حماس ما زالوا يتمركزون في جباليا، بمن فيهم كبار قادة الحركة". وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي عمل أكثر من مرة منذ بداية الحرب (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) في مدينة جباليا تحديداً".

وقالت الصحيفة العبرية إن "حركة حماس تعلمت الدرس من مواجهاتها السابقة مع الجيش الإسرائيلي، حيث أوقعت أربعة جنود الأسبوع الماضي، بعدما أخفت عبوة ناسفة في أحد الطوابق العليا لأحد المباني". وأوضحت أن "الجيش الإسرائيلي كان يهاجم الطوابق الأرضية فقط، ويترك الطوابق العليا، ما جعلها تستفيد من أخطاء الجيش الإسرائيلي نفسه بتفجير تلك الطوابق خلال وجود أفراد الجيش بداخلها". ولم تكتف الصحيفة بإقرارها بصمود المقاومة الفلسطينية وحركة حماس داخل جباليا خاصة، وشمالي غزة عامة، بل أكدت أن الحركة تعمل على "تحويل قذائف الهاون الخاصة بها إلى عبوات ناسفة".

 وفي 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف موقع "واي نت" العبري عن "خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى "تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أنشأته إسرائيل وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، إلى منطقة عسكرية مغلقة. والخطة أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون، وتقضي بـ"إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين في مدينة غزة للاستسلام أو الموت"، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتشمل تفاصيل الخطة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إحكام "الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين، ما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة عسكرية مغلقة".

(الأناضول)

المساهمون