- شيري أبيطان كوهين تناقش المخاطر السياسية المحلية لصفقة تبادل مع حماس، مشيرة إلى معارضة اليمين الديني داخل الحكومة الإسرائيلية والتحديات التي تواجه نتنياهو.
- عاموس هارئيل ورونين بريغمان يبرزان التحديات والصعوبات في التوصل إلى صفقة مع حماس، محذرين من المفرط في التفاؤل وانتقاد الاعتقاد بأن الضغوط العسكرية قد تؤدي إلى صفقة تبادل أسرى ناجحة.
نتنياهو يدرك أن التوصل إلى صفقة مع حماس يمكن أن يفضي لوقف الحرب
القرار النهائي بشأن التوصل إلى صفقة سيتأثر بجملة عوامل متعارضة
نتنياهو يعي أن ممثلي اليمين الديني لن يكتفوا بإسقاط الحكومة
يرى عدد من المعلقين في تل أبيب أن القرار الإسرائيلي النهائي بشأن التوصل إلى صفقة مع حماس سيتأثر بجملة عوامل ذات تأثيرات متعارضة. وبحسب هؤلاء المعلقين، يتوقف قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النهائي بشأن الصفقة على مواقف شركائه في الحكومة من ممثلي اليمين الديني وخشيته من أية قرارات تتخذها محكمة الجنايات الدولية بشأن الحرب على القطاع والتقدير الإسرائيلي الحقيقي لتأثير الضغوط العسكرية على حركة حماس.
وتقول المعلقة السياسية لصحيفة "يسرائيل هيوم" شيري أبيطان كوهين، إن نتنياهو يدرك أن التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس يمكن أن يفضي إلى وقف الحرب على غزة، ما قد يقود إلى تفكك حكومته. وفي تحليل نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد، لفتت كوهين إلى أن نتنياهو يعي أن ممثلي اليمين الديني في حكومته لن يكتفوا بإسقاط الحكومة، بل سيعمدون أيضاً إلى اختيار زعيم آخر غيره ليقود معسكر اليمين في الانتخابات القادمة تحت شعار "وجوب تحقيق انتصار على الإرهاب". وأعادت إلى الأذهان حقيقة أن وزير المالية وزعيم حركة "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش قد وجه كلامه إلى نتنياهو قائلاً: "سيدي رئيس الوزراء لا يوجد لديك تفويض بالتوصل إلى مثل هذه الصفقة"، في إشارة إلى المقترح المصري الأخير.
من ناحيته، حذر معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل من حرص مصر على زيادة التفاؤل بشأن التوصل إلى صفقة مع حماس، قائلاً: "لقد كنا في هذا الفيلم سابقاً". وفي تحليل نشره موقع الصحيفة اليوم الأحد، لفت هارئيل إلى أن معارضة قوى اليمين الديني وبعض وزراء الليكود في الحكومة ورفض حركة حماس يمكن أن تسدل الستار مجدداً على المقترح المصري الأخير. وبحسب هارئيل، تعني الموافقة على وقف إطلاق النار مقابل عودة الأسرى أنّ نتنياهو تنازل عن أحد أهم أهداف الحرب على غزة وهو "تفكيك مطلق لقدرات حماس العسكرية". وفي المقابل، لم يستبعد هارئيل أن يفضي الفشل في التوصل إلى صفقة بين "حماس" والاحتلال هذه المرة إلى انسحاب ممثلي "معسكر الدولة" بقيادة بني غانتس من الحكومة.
وانتقد بريغمان الذي يعمل أيضاً معلقاً بارزاً في صحيفة نيويورك تايمز بشدة "مزاعم" القيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل بأن شن عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح ستحسن من فرص التوصل إلى صفقة مع حماس تلبي المصالح الإسرائيلية، مشيراً إلى أن أمد مثل هذه العملية يمكن أن يطول كثيراً، فضلاً عن أنه لا يوجد ما يدلل على أن نتائجها ستساوي الثمن الذي ستدفعه إسرائيل في نهايتها.