تقديرات أمنية إسرائيلية: بدء موجة من العمليات الفردية في القدس

08 ديسمبر 2021
تعد عملية الطعن اليوم العملية الرابعة التي تشهدها مدينة القدس خلال ثلاثة أسابيع (Getty)
+ الخط -

ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنّ عملية الطعن التي نفذتها مواطنة فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، اليوم الأربعاء، وأسفرت عن إصابة مستوطنة بجراح خطيرة، تدلل على أنّ إسرائيل تتعرض حالياً لموجة من العمليات الفردية.

وتعد عملية الطعن صباح اليوم الرابعة التي تشهدها القدس المحتلة خلال ثلاثة أسابيع، وجاءت رغم الاحتياطات الأمنية المشددة التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.

وبحسب التصريحات التي أدلى بها صباح اليوم الأربعاء إيلي ليفي، الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، لإذاعة جيش الاحتلال، فإنّ كل المؤشرات تؤكد أنّ عناصر الأمن والمستوطنين في القدس المحتلة يتعرضون لسلسلة من العمليات.

وقد علق هليل روزين، مراسل قناة التلفزة "14" اليمينية، على عملية الطعن، قائلاً "إن كان هناك شك صغير فقد انتهى، إسرائيل تواجه موجة من العمليات".

وقد جاءت عملية اليوم بعد ساعات على إصدار وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس تعليماته للجيش والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لإحباط موجة العمليات التي تتعرض لها إسرائيل.

وذكرت صحيفة "معاريف" أنّ غانتس الذي تجوّل في الضفة الغربية، الليلة الماضية، على متن مروحية، حثّ الجيش على "ضرورة زيادة اليقظة" وزيادة الأنشطة ضد بنى المقاومة في الضفة الغربية والقدس.

من جانبه، حمّل وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان السابق موشي يعلون حركة "حماس" الفلسطينية المسؤولية عن موجة "العمليات الفردية" التي تتعرض لها إسرائيل "عبر التحريض المستمر".

ونقلت صحيفة "معاريف" عن يعلون قوله إنّ "حماس تمارس التحريض على شنّ العمليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، مدعياً أنّ هذا التحريض أوجد بيئة مناسبة لتنفيذ العمليات.

وحذر يعلون من أنّ "نجاح أي عملية فردية يدفع المزيد من الفلسطينيين لمحاكاة هذا النمط من العمليات".

حذر يعلون من أن نجاح أية عملية فردية يدفع المزيد من الفلسطينيين لمحاكاة هذا النمط من العمليات

ورداً على العملية دعا عضو الكنيست إيتمار بن غفير، زعيم الحركة الكهانية المتطرفة، إلى إصدار أحكام إعدام على منفذي العمليات وتدمير منازلهم وطرد عوائلهم. وفي تغريدة كتبها على حسابه على "تويتر"، زعم بن غفير أنّ تطبيق هذه الخطة سيفضي إلى تقليص عدد العمليات.

ويذكر أنّ قناة "13" الإسرائيلية كشفت النقاب عن أنّ أنصار بن غفير قد شكّلوا مؤخراً تنظيماً إرهابياً يهودياً يرمي إلى استهداف الفلسطينيين في المدن المختلطة، وتحديداً في مدينتي اللد والرملة.

وتنطلق المؤسسة الأمنية في إسرائيل من افتراض مفاده بأنّ إحباط العمليات التي ينفذها أفراد مهمة بالغة الصعوبة مقارنة بالعمليات التي تخطط لها تنظيمات؛ على اعتبار أنه من الصعوبة بمكان التعرّف على نية شخص ما قرّر لوحده تنفيذ عملية، في حين أنّ فرص أن تحصل الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية على معلومات حول نوايا التنظيمات أكبر، مما يسهل مهمة إحباطها.

ويشار إلى أنه في 2015 تم تسجيل موجة كبيرة من العمليات الفردية في الضفة والأراضي المحتلة في أعقاب إقدام التنظيم الإرهابي اليهودي "شارة ثمن" على إحراق عائلة دوابشة في بلدة دوما قضاء نابلس شمالي الضفة، ورداً على تكثيف المستوطنين تدنيس المسجد الأقصى.

وكان وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل قد دعا، الأسبوع الماضي، إلى إخضاع الفلسطينيين في القدس إلى تفتيش أمني جماعي بهدف تقليص فرص تنفيذ عمليات في المدينة.

كما دعا هندل إلى نصب البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى عبر الاتفاق مع الأردن، من منطلق أنّ هذه الخطوة ستمكّن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من إحباط العمليات التي يخطط الفلسطينيون لتنفيذها في محيط المكان.

المساهمون