استمع إلى الملخص
- الجيش الإسرائيلي يعترف بأن الأسلحة المهربة التي تم ضبطها هي "نقطة في بحر" مقارنة بما وصل إلى المقاومة، رغم تعزيز الحدود بقوات إضافية.
- شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تحذر من تصعيد محتمل في الضفة الغربية قد يصل إلى انتفاضة، مع تزايد استخدام العبوات الناسفة وارتفاع الحافز على المقاومة بين الشباب الفلسطيني.
تزداد مخاوف إسرائيل من احتمال تنفيذ عمليات ضد أهداف داخل الخط الأخضر على غرار محاولة تنفيذ عملية تل أبيب ليل الأحد - الاثنين، في وقت تعتقد فيه المؤسسة الإسرائيلية أن فصائل المقاومة في الضفة الغربية تمكّنت من الحصول على متفجرات ثقيلة مهرّبة عن طريق الحدود الأردنية. ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أوردته قناة كان 11 العبرية، ليلة أمس الاثنين، أن ألغاماً ثقيلة من نوع كلايمور شديدة الانفجار وصلت إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بعد تهريبها إلى المنطقة من الأردن.
وأضافت القناة أن السنوات الأخيرة شهدت إحباط عمليات تهريب ألغام وعبوات ناسفة، لكن هناك العديد من عمليات التهريب التي لم تتمكن قوات الأمن الإسرائيلية من إحباطها. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الأسلحة التي تم ضبطها في عمليات التهريب التي تم إحباطها هي "نقطة في بحر" مقارنة بالأسلحة التي وصلت إلى أيدي المقاومة "على الرغم من تعزيز منطقة الحدود بكتيبة عسكرية إضافية". وفي نفس الوقت تؤكد المؤسسة الأمنية الاسرائيلية إلى أنه لا يوجد لديها ما يشير إلى أن الفصائل الفلسطينية تمتلك صواريخ مضادة للدروع أو أي نوع آخر من الأسلحة التي تكسر التفوّق الاسرائيلي.
في غضون ذلك، قدمت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، في الآونة الأخيرة، إلى المؤسسة الأمنية تقديرات تشير إلى احتمال التصعيد في الضفة الغربية ربما تصل إلى انتفاضة تتضمن تنفيذ عمليات "انتحارية" في إسرائيل، واعتبرت، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن محاولة تنفيذ عملية تل أبيب هي مؤشر إلى أنه يجب التعامل مع التحذيرات من احتمال التصعيد بجدية. وذكر محلل ومراسل الشؤون العسكرية في الصحيفة، رون بن يشاي، أن الانتفاضة الحالية تتطور تدريجياً وفي كل مرة تُضاف إليها عوامل جديدة. وعملياً بدأ التصعيد قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما دفع الجيش الإسرائيلي لنقل قوات منطقة الحدود مع قطاع غزة لتعزيز القوات في الضفة الغربية.
وأضاف بن يشاي أن ما تغيّر في هذه المرحلة هو الاستخدام المكثّف للعبوات الناسفة وارتفاع الحافز على المقاومة في أوساط شباب مخيمات اللاجئين الفلسطينية في الضفة، على ما يبدو بسبب الحرب في قطاع غزة حيث يتواجد أقارب لجزء كبير منهم هناك، محذّراً من أن هذا الحافز من الممنوع تجاهله. وأضاف أن "هذا الوضع تواجد قبل 7 أكتوبر، بالأساس في مخيم جنين للاجئين، وبعد ذلك في مخيم نور شمس قرب طولكرم، أما الآن فهناك نحو 15 مجموعة مسلّحة موزعة في أرجاء الضفة الغربية ويمكن ملاحظة اتساع الظاهرة أيضاً إلى منطقة غور الأردن" ومناطق مختلفة. وذكّر بن يشاي بأن السيناريو الذي يقلق المؤسسة الأمنية، إلى حد كبير، هو اقتحام مجموعات فلسطينية للمستوطنات الإسرائيلية القريبة من خطوط التماس على غرار عملية "طوفان الأقصى"، بمشاركة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.