تفاهمات بارزاني في بغداد: لا ضمانات لوقف هجمات الفصائل على كردستان

15 يناير 2024
بارزاني: تفاهمات جيدة مع بغداد بشأن الهجمات على إقليم كردستان (Getty)
+ الخط -

أخفق رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بالحصول على أي ضمانات في بغداد بشأن وقف هجمات الفصائل المسلحة العراقية الحليفة لإيران على محافظات الإقليم، على الرغم من التفاهمات الكبيرة الأخرى التي توصل إليها بشأن بعض الملفات العالقة.

والتقى بارزاني، يومي السبت والأحد، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالإضافة إلى  زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، وزعيم "تحالف الفتح" هادي العامري، وزعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم، وزعيم جماعة "أهل الحق" قيس الخزعلي، وغيرهم، وتباحث معهم في الملفات العالقة وعلى رأسها ملف الهجمات على الإقليم، كما التقى بارزاني السفيرة الأميركية ببغداد إيلينا رومانسكي.

وأكد بارزاني، مساء أمس الأحد، أنه توصل إلى "تفاهمات جيدة مع بغداد بشأن موضوع الطائرات المستهدفة لإقليم كردستان، وأن هناك رغبة حقيقية لدى الجانبين بحل جميع المشاكل"، وقال في تصريحات صحافية في ختام زيارته: "أجرينا مجموعة لقاءات مع جميع القوى والأطراف السياسية في العراق، بحثنا مسألتين رئيسيتين هما قوت شعب (الإقليم الرواتب) والملف الأمني".

وأضاف بارزاني أن "حكومة الإقليم كردستان أدت جميع التزاماتها أمام بغداد، ومن الضروري أن يتم التعامل معها كما يجري التعامل مع باقي المحافظات العراقية، ولا يمكن تحويل مسألة مرتبات موظفي الإقليم إلى ورقة ضغط ضد الإقليم، وقد قرر رئيس الوزراء العراقي إرسال الرواتب إلى الإقليم".

وبشأن الملف الأمني، أكد بارزاني أن "من يوجه المسيّرات إلى الإقليم هو يزعزع أمن الإقليم وأمن العراق ككل، وأن هذه المسألة بحثناها مع جميع الأطراف"، مشيرا إلى أن "الملف بحاجة إلى مباحثات إضافية، ونأمل حلّ هذه القضية".

 وأشار إلى أن "المسيّرات التي يتم توجيهها إلى الإقليم هي انتهاك لسيادة العراق، وتقلل أيضاً من صلاحيات وتوجهات رئيس الوزراء باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونحن متفقون على ضرورة حل هذه المشاكل وعدم تكرارها"، مشدداً على أنه "لم أتلق أي ضمان بشأن ذلك، لكن عبّرت عن موقفنا كإقليم بوضوح".

وأضاف "هؤلاء الذين ينفذون هذه الأعمال خارج القانون يقومون بالمقام الأول بانتهاك سيادة العراق، ويجب إيقاف ذلك، لا يمكن لهذا أن يستمر، هناك تفهم جيد لهذه المسألة، أستطيع أن أقول إن هناك تفهّماً جيداً على أمل أن يتم حل ذلك".

من جهته، أكد سياسي في بغداد، مطّلع على سير الحوارات، أن بارزاني لم يحصل على أي ضمانات بإنهاء الهجمات على أربيل، وأن جميع الزعامات التي التقاها تنصلت من مسؤولية تلك الهجمات، وأبلغته بعدم قدرتها على التأثير على تلك الفصائل".

وأوضح لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "السوداني أكد لبارزاني أن حكومته ستبذل جهدها لإنهاء الملف، إلا أنه لم يعط أي تعهدات أو سقف زمني محدد".

ووسعت الفصائل المسلحة دائرة هجماتها على محافظات الإقليم، بعدما تخطت حدود قاعدة حرير التي تضم قوات أميركية، لتشمل مقرا لقوات البشمركة، إذ تعرض مقر لها في الـ30 من الشهر الفائت في حدود بيرمام - أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية. وسبق الهجوم تصعيد من قبل الفصائل للهجتها ضد أربيل، متهمة إياها بوجود مقار لإسرائيل فيها.

المساهمون