استمع إلى الملخص
- كوريا الشمالية أجرت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ فرط صوتي، مما يعكس استمرار التوترات والمناورات العسكرية بين الكوريتين واستمرار بيونغ يانغ في تطوير قدراتها العسكرية.
- روسيا أعلنت استئناف خدمة قطارات الركاب المباشرة مع كوريا الشمالية، في خطوة تعميق العلاقات بين البلدين وتوقيع اتفاق ثنائي يشمل تعهدًا بالدفاع المتبادل، مما يعكس سعي روسيا لتوسيع شبكة علاقاتها الدولية.
تعطّلت عمليات الإقلاع والهبوط في مطار إنتشون الدولي في كوريا الجنوبية، لنحو ثلاث ساعات قبل فجر اليوم الأربعاء، بسبب بالونات أطلقتها كوريا الشمالية مليئة بالنفايات، وفق متحدث باسم المطار.
وذكر المتحدث باسم المطار أن بالوناً استقر على المدرج بالقرب من صالة الركاب رقم 2، وتم إغلاق المدارج الثلاثة في المطار مؤقتاً. وتطلق بيونغ يانغ بالونات معبأة بالقمامة باتجاه جارتها الجنوبية منذ أواخر مايو/أيار، سقط المئات منها هناك. وأشار المتحدث إلى أنه تم رصد عدة بالونات داخل حدود المطار وحوله، مضيفاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعطل فيها العمليات في المطار، الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود مع كوريا الشمالية، بسبب وجود بالونات بالقرب منه.
SHORT NEWS: North Korean Trash Balloons Disrupt Flights at South Korean Airport.
— SNE (@shortnewsenergy) June 26, 2024
North Korea has been sending balloons filled with trash into South Korea since late May, causing significant disruption. On Wednesday, balloons led to a three-hour shutdown at Incheon International… pic.twitter.com/mouDQoDRVU
وقالت بيونغ يانغ إن إطلاق البالونات يأتي رداً على حملة دعائية يشنّها منشقّون عن كوريا الشمالية وناشطون في كوريا الجنوبية، يرسلون بانتظام بالونات تحمل أغذية وأدوية وأموالاً ومنشورات، تنتقد قادة كوريا الشمالية. وذكر الجيش الكوري الجنوبي، اليوم، أن نحو 100 بالون سقط على أرض الدولة ما بين أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، معظمها في العاصمة سيول ومحيطها، وكان أغلبها يحمل قصاصات من الورق فقط.
فشل تجربة كوريا الشمالية الصاروخية
وأجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق لما بدا أنه صاروخ فرط صوتي، انتهت بانفجاره أثناء الطيران، حسبما قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية. وجاءت التجربة فجر الأربعاء بعد ساعات قليلة من إرسال بيونغ يانغ البالونات المحمّلة بالنفايات باتجاه الشطر الجنوبي. وانطلق الصاروخ من منطقة محيطة ببيونغ يانغ قرابة الساعة الخامسة والنصف من صباح الأربعاء (22:30 توقيت غرينيتش)، حسبما قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، مشيرة إلى أن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجري تحليلاً مفصلاً.
وقال المسؤول إن تجربة إطلاق ما بدا أنه صاروخ فرط صوتي باءت بالفشل، بعدما عبر مسافة نحو 250 كيلومتراً. وانبعث الدخان من الصاروخ بكمية أكبر من المعتاد ما يزيد من احتمال حدوث مشكلات خلال عملية الاحتراق، بحسب المسؤول الذي لفت إلى أن الصاروخ يعمل على الأرجح بالوقود الصلب. وأكدت طوكيو بدورها إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً.
ويأتي إطلاق الصاروخ في خضمّ توتر متزايد عبر الحدود بين الكوريتين، حيث تطلق الدولة الشيوعية المعزولة بالونات محمّلة بالقمامة إلى كوريا الجنوبية. وفي 30 مايو/أيار، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت وابلاً من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
وفي اليوم التالي، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية لقطات للزعيم كيم جونغ أون أثناء إشرافه على اختبار نظام لراجمات الصواريخ. ويعتقد محلّلون أنّ كوريا الشمالية ذات القدرات العسكرية النووية تجري اختبارات لتعزيز إنتاجها للقذائف المدفعية وصواريخ كروز بغية إمداد روسيا بها لاستخدامها في أوكرانيا، وهو ما أكّده تقرير نشره البنتاغون الشهر الماضي.
روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية
في غضون ذلك، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أنّ روسيا ستستأنف خدمة قطارات الركاب المباشرة مع كوريا الشمالية في يوليو/تموز، بعد توقف لأربع سنوات بسبب جائحة كوفيد-19. ونقلت الوكالة عن أوليغ كوزيمياكو، حاكم منطقة بريمورسكي كراي في شرق روسيا والمتاخمة لحدود كوريا الشمالية، قوله إنّ القطارات ستسير من مدينة فلاديفوستوك إلى ميناء راسون في كوريا الشمالية.
ونسبت الوكالة إلى كوزيمياكو قوله، خلال افتتاح مهرجان للبضائع الكورية الشمالية في فلاديفوستوك: "عند الانطلاق من فلاديفوستوك، سيذهب الناس مباشرة إلى كوريا الشمالية للاستمتاع بالجمال والطبيعة والثقافة هناك، والتعرف إلى العادات والتقاليد".
وتتقارب روسيا مع آسيا وأفريقيا سعياً لإقامة علاقات اقتصادية وأمنية ودبلوماسية، بعد غزوها لأوكرانيا في عام 2022، والعقوبات التي فُرضت عليها لاحقاً من حلفاء كييف. وزار الرئيس فلاديمير بوتين كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2000، لتعميق علاقات موسكو مع بيونغ يانغ وتوقيع اتفاق ثنائي يتضمن تعهداً بالدفاع المتبادل.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، رويترز)