تعزيزات عسكرية ضخمة لـ"قسد" إثر خلاف مع مجلس دير الزور العسكري

20 يوليو 2023
"قسد" أرسلت التعزيزات الى عدة بلدات في ريف دير الزور (Getty)
+ الخط -

دفعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ليل الأربعاء- الخميس، بتعزيزات عسكرية ضخمة، تضمنت عربات مصفحة، إلى ريف دير الزور شرقي سورية، في ظل خلاف مع مجلس دير الزور العسكري التابع لها، والذي استنفر عناصره تحسباً لمواجهة محتملة.

وقال الناشط وسام العكيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات "قسد" دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من مدينة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، إلى ريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر خلاف مع مجلس دير الزور العسكري، الحاكم لهذا الريف. 

وأشار إلى أنّ مجلس دير الزور العسكري استنفر عناصره ونشر قسماً منهم على مداخل طريق دير الزور الرقة، شمال نهر الفرات، لافتاً إلى أن قوات "قسد" أرسلت التعزيزات إلى عدة بلدات في ريف دير الزور، في ظل أنباء عن نيتها إقالة أحمد الخبيل قائد مجلس دير الزور العسكري من منصبه، وإعادة هيكلة مجلسه وعناصره.

وتداولت شبكات إخبارية محلية، تسجيلات صوتية للخبيل يؤكّد فيها وجود خلافات مع قيادة "قسد"، ويطلب من عناصره الاستنفار، استعداداً لأي معركة (داخلية أو خارجية). ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد من صحة هذه التسجيلات، لكن الوقائع الميدانية تؤكد وجود خلافات، خاصة أن الخبيل يطرح نفسه لتولي مكانة قبلية في ريف دير الزور الذي يضم عدة قبائل وعشائر عربية معروفة، أبرزها البقارة والعكيدات.

وتعليقاً على ما يجري بريف دير الزور، أكّد مدير مركز "الشرق نيوز" فراس علاوي، في حديث مع "العربي الجديد"، وجود خلافات في هذا الريف "منذ بداية العام الجاري". وتابع "أحمد الخبيل يمارس سلطة على العشائر بطريقة مزعجة لأبناء هذه العشائر التي لطالما اشتكى وجهاؤها للتحالف الدولي من تصرفات الخبيل".

وأوضح أن الخبيل "صارت له نشاطات مستقلة عن قسد مع شبكات التهريب النهرية إلى مناطق النظام السوري في الجزء الجنوبي من المحافظة، وهو ما أثار استياء قسد"، مضيفاً أنّ "قيادة قوات قسد نزعت السيطرة على الحواجز من مجلس دير الزور وسلمتها لـ"الأشايس" (قوة تابعة لقسد)، ما أدّى إلى خلافات بين المجلس و"قسد". ويعتقد علاوي وهو من أبناء دير الزور أن الخلافات "ربما لن تصل لصدام عسكري"، مضيفاً "في السابق كانت هناك خلافات أكبر وحُلت عشائرياً". 

اشتباكات عشائرية

في غضون ذلك، قدّم شيخ عشيرة الناصر، الشيخ حامد الفرج، أمس الأربعاء، استقالته من رئاسة المجلس التشريعي بمنطقة الطبقة في ريف الرقة، بحسب مصادر محلية. مشيرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ الفرج متهم من الأهالي بالتحريض على قتل شيخ عشيرة المغلطان، نايف الإبراهيم، والذي قُتل، أواخر الشهر الفائت، في قرية الصفصافة شرقي الطبقة على يد شبان من أبناء العشيرة جراء خلاف على أراض زراعية.

وفي السياق، قال الناشط أسامة أبوعدي، وهو من أبناء مدينة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ اشتباكات عشائرية حصلت، مساء الأربعاء، بين أبناء عائلة الفريجات في منطقة العكيرشي جنوبي محافظة الرقة، بُعيد وفاة شخص في دمشق متأثراً بإصابته نتيجة خلافات عائلية حدثت في المنطقة، يوم الجمعة الفائت.

وأضاف أبوعدي، أنّ شيخ عشائر الدليم في سورية ثامر بشير الهمشر، "تدخل لتهدئة النفوس بين أبناء العمومة"، مشيراً إلى أنّ الاقتتال العشائري الذي يتكرر في محافظة الرقة "هو نتيجة انتشار السلاح بشكل كبير في أوساط المدنيين". وأضاف "لم تضع قوات قسد، سلطة الأمر الواقع في المنطقة، أي قوانين رادعة لتجريم حيازة السلاح، كما أنها لا تتدخل لفض أي اشتباك، ومحاسبة المتسببين فيه".

المساهمون