"مش راح نرحل".. تظاهرة في بئر السبع احتجاجاً على سياسة الهدم والترحيل من القرى مسلوبة الاعتراف

شارك حشد من فلسطينيي الداخل، اليوم الخميس، في تظاهرة بعنوان "مش راح نرحل" أمام مجمع الدوائر الحكومية في مدينة بئر السبع، احتجاجاً على سياسات الحكومة الإسرائيلية في هدم المنازل والترحيل من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب.

ونُظمت التظاهرة من قبل لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها واللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية.

وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "لن نرحل عن أرضنا". ويقطن نحو 370 ألف فلسطيني حالياً في منطقة النقب.

ويشهد النقب تصعيداً في عمليات هدم المنازل وتجريف الأراضي، إذ وزعت سلطات الاحتلال 600 إخطار هدم منازل في القرى مسلوبة الاعتراف في الأيام الماضية.

تقارير عربية

التحديثات الحية

إسرائيل تستهدف أراضي ومحاصيل زراعية في النقب

وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، في حديث لـ"العربي الجديد": "نشهد حالة تصعيد في الآونة الأخيرة مع الحكومة في عمليات الهدم.. يهدمون بيوتاً بالجملة بشكل عنصري واستعلائي".

وأضاف "خلال العشرة الأيام الأخيرة وزعت سلطات الاحتلال إخطارات لهدم 600 بيت في النقب". وتابع "يريدون ترحيل قرى بأكملها مثل البقيعة والسدير وغيرها مناطق كثيرة.. هذا تطهير عرقي للقرى".

وأكد أنّ الحكومة الحالية تلاحق أهالي القرى غير المعترف بها في كافة مناحي الحياة، إذ إنّ هناك عمليات تجريف أراض وهدم منازل متواصلة، وإذا ما استمر الهدم على وضعه الحالي، فإنّ معدل المنازل التي سيتم هدمها سيصل إلى 3 آلاف منزل، بحسب قوله.

ومن المقرر أن يتبع هذه التظاهرة القُطرية خطوات تصعيدية تصل إلى الإضراب العام، وتنظيم تظاهرات على مفارق الطرق، بحسب الأعسم، مؤكداً العزم على تنظيم اجتماعات قريباً لاتخاذ خطوات إضافية.

وكانت اللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، قد أكدت، في بيان، تأييدها ودعمها للنضال المشترك للجماهير العربية الفلسطينية في النقب، ضد مجمل السياسات والمخططات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الأراضي والمنازل، ضمن مشاريع تهدف إلى اقتلاع وتهجير الفلسطينيين من النقب.