تظاهرة أمام السفارة الأميركية في تونس تنديداً باغتيال هنية

04 اغسطس 2024
من التظاهرة في تونس تنديداً باغتيال هنية، 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نظم تونسيون تظاهرة أمام السفارة الأميركية في تونس احتجاجاً على اغتيال إسماعيل هنية، بالتزامن مع مسيرات عالمية لنصرة غزة والأسرى.
- أكد المتظاهرون أن دم هنية لن يذهب هباءً، وأن المقاومة الفلسطينية ستستمر في مواجهة الاحتلال والتطبيع.
- أشار المتحدثون إلى أن أميركا تقف وراء العدوان على غزة والاغتيالات السياسية، مؤكدين على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية ضد الظلم والطغيان.

نظم تونسيون تظاهرة أمام السفارة الأميركية في العاصمة تونس السبت، احتجاجاً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وذلك بالتزامن مع مسيرات وتظاهرات شهدتها مدن وعواصم حول العالم بمناسبة اليوم العالمي والوطني لنصرة غزة والأسرى في فلسطين، الذي كان قائد حماس الراحل قد دعا إلى إحيائه في بيان أصدره قبل أيام من اغتياله.

وقال منظمو التظاهرة في تونس إنّ "دم الشهيد إسماعيل هنية لن يذهب هباءً، وإن الشهيد ترك وصية بأن لا تنازل عن القضية". وقال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، فتحي عبازة لـ"العربي الجديد"، إن "اللحظة فارقة، والمحطة بارزة في معركة طوفان الأقصى التي تنتقل من معركة إلى حرب تحرير"، مبيناً أن "المقاومة بصدد قيادة ملاحم بعد أن تجاوز العدو الصهيوني كل الخطوط الحمراء".

ولفت المتحدث إلى أن "الشعوب العربية وأحرار العالم مطالبون بدعم المقاومة الفلسطينية لتحرير فلسطين بعد اغتيال المجاهد والمقاوم إسماعيل هنية"، مضيفاً أن "هنية ظل ثابتاً على مواقفه رغم اغتيال أحفاده وأبنائه، إلى حين اغتياله في طهران". وأشار إلى أن "فلسطين ستبقى على خط المقاومة، وستتم مقاومة كل خطوة تدفع إلى التطبيع".

من جانبه، قال الأمين العام لحركة النضال الوطني، بدر السماوي إن "العدوان المرتكب على غزة تقف وراءه أميركا، ولذلك فإن وقفاتنا تنظم أمام السفارة الأميركية في تونس للتنديد بذلك"، مضيفاً أن "أميركا هي التي تقف وراء الاغتيالات السياسية، ولكن إن كان الهدف من ذلك طمس القضية الفلسطينية، فهذا خطأ، لأن التاريخ بيّن أن الاغتيالات تكون دافعاً للمقاومة".

وقال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، صلاح المصري في كلمة له، إن "المقاومة اليوم تواجه العدوان الصهيوني الأميركي. آلاف الشهداء سقطوا في فلسطين واليمن والعراق ولبنان، وفي كل شبر عربي هناك شهيد وشاهد على ظلم أميركا وطغيان الصهيونية وظلم الأنظمة المتحالفة معهم"، مضيفاً أن "أنّات الأسرى في سجون الاحتلال وسقوط القتلى، تأتي جراء الدعم الأميركي وتحالف (الرئيس الأميركي جو) بايدن مع (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو لقيادة أفظع إبادة جماعية في تاريخ الإنسانية"، مضيفاً: "سندافع عن الأسرى ونعاهدهم على أن نكون دائماً سنداً لهم ولكل مقاوم حر يمسك الجمر بيديه من أجل تحرير فلسطين".

الصورة
وقفة أمام السفارة الأميركية في تونس دعماً لفلسطين، 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)
وقفة أمام السفارة الأميركية في تونس تنديداً باغتيال هنية، 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

وقال المصري في حديث لـ"العربي الجديد" إن "هذه الوقفة عدد 42 أمام السفارة الأميركية بتونس جاءت لإدانة هذه الشراكة الأميركية الصهيونية"، مشيراً إلى أنه لا بد من مزيد الاحتجاج والتنديد بالاغتيالات والجرائم المرتكبة". وأضاف أن "وقفة اليوم تأتي استجابةً لنداء القائد إسماعيل هنية للدفاع عن الأسرى".

من جانبه، قال عضو حركة النضال الوطني قصي بوشعالة لـ"العربي الجديد"، إن "الوقت حان لتوجيه الاحتجاج ضد التدخلات الأميركية في غزة، خاصة وقد تبين أنها الداعم الرئيسي والأبرز لإسرائيل بعيداً عن شعارات حقوق الإنسان". وتابع المتحدث أن "مثل هذه الوقفات هي دعم نفسي للمقاومة في فلسطين، والإيمان بالمقاومة التزام لن يتم التراجع عنه".