تظاهر آلاف المغاربة، بعد أداء صلاة الجمعة، في ما يقارب 60 مدينة، للتعبير عن دعمهم للمقاومة وللفلسطينيين، ورفضهم للعدوان الإسرائيلي والمجازر اليومية المرتكبة بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.
وللأسبوع 16 على التوالي، شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم ما يقارب مائة وقفة عقب صلاة الجمعة تجسيداً للدعوة التي وجهتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) لتنظيم يوم وطني تضامنا مع فلسطين وغزة تحت شعار" المغرب وفلسطين. شعب واحد "، في حين ينتظر تنظيم وقفات أخرى في أوقات لاحقة اليوم الجمعة.
وشجب المشاركون في الوقفات الاحتجاجية حرب الإبادة ومحاولات التهجير القسري في حق سكان قطاع غزة، كما استنكروا الصمت والتخاذل الدولي و العربي الرسمي، معبرين عن دعمهم للقطاع الذي يعاني من ويلات الحرب لأكثر من ثلاثة أشهر. ورددوا شعارات رافضة لانتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى مطالبة بوقف إطلاق النار وبإسقاط التطبيع.
وقال عضو "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة " والقيادي في الأمانة العامة للدائرة السياسية لـ"جماعة العدل والإحسان"، حسن بناجح، إن تنظيم وقفات ومسيرات عقب صلاة الجمعة وفي أوقات أخرى من نفس اليوم تأتي في سياق مواصلة الشعب المغربي لخروجه المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وما تلاه من عدوان صهيوني وحشي وتواطؤ ودعم أميركي ودول أوروبية تحتضن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني.
ولفت في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن "تسيير الشعب المغربي وتنظيمه لمئات المسيرات والوقفات يؤكد ارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية ودعم المقاومة ومناهضته للتطبيع وتنديده بالجرائم الوحشية المرتكبة بحق الفلسطينيين".
وقال إنه لما يقارب أربعة أشهر من حرب الإبادة والعدوان على غزة ظل الشعب المغربي يخرج للاحتجاج بمعدل ما يفوق 100 تظاهرة ووقفة كل يوم جمعة، في سياق دعوات "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" إلى تنظيم فعاليات "جمعة طوفان الأقصى" كل أسبوع. فضلا عن وقفات أخرى تنظمها الهيئة وسط الأسبوع أو في أيام أخرى أمام البرلمان المغربي و في مناطق أخرى. دون نسيان ما نظمته "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" من مئات الوقفات والمسيرات المليونية، والفعاليات التي تنظمها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين "، وما تعيشه الجامعات المغربية من فعاليات منظمة من قبل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والإطارات الطلابية والشبابية".
وأشار إلى أن ما يميز مظاهرات اليوم الجمعة هي تأكيدها على المطلب المركزي المتمثل في إسقاط التطبيع ووقف كل أشكاله، وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، مع ضرورة تحمل الدولة المغربية مسؤوليتها في ما يخص التحقيق مع عدد من اليهود من مزدوجي الجنسية المغربية الإسرائيلية، إن كانوا متورطين في جرائم الحرب وتحريم مساطر التجريم والجلب في حق المتورطين منهم.