شهدت عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، احتجاجات متفرقة على غلاء وندرة السلع الضرورية.
وفي أم درمان، أغلق المحتجون بالكامل شارع الأربعين، أشهر شوارع المدينة، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ما اضطر السيارات إلى اتخاذ طرق بديلة.
ويعاني السودانيون، منذ أشهر من ندرة في الخبز والوقود والدواء وغاز الطهي، وزيادة شبه يومية في أسعار السلع الضرورية مثل السكر والألبان واللحوم، ويحدث ذلك مع تدهور في قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
وفي الخرطوم، أغلق المحتجون كل الطرق المؤدية للميناء البري بمنطقة الصحافة، جنوبي العاصمة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في إطار حملة للتصعيد الثوري اليومي دعت لها لجان المقاومة بالمنطقة.
وكانت أحياء أخرى في الخرطوم، قد شهدت مساء أمس الجمعة، تظاهرات مماثلة في كل من الثورة وبري والأزهري، وعدد آخر من المناطق، طالب بعضها بإسقاط حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، المتهمة من قبل المحتجين بالفشل في إدارة الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
والخميس الماضي، قررت حكومة ولاية الخرطوم زيادة أسعار الخبز بنسبة 100%، من 25 جنيهاً إلى50 جنيهاً للكيلو،كما أعلنت وزارة المالية زيادة سعر لتر البنزين إلى 127 جنيهاً بدلاً من 121 ولتر الجازولين إلى 115 بدلاً من 112 جنيهاً.
في مقابل ذلك، تواصل "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التحالف الحاكم، إجراء مشاوراتها للاتفاق على قائمة بأسماء مرشحي التحالف للحكومة الجديدة، وتسعى المشاورات إلى لملمة الخلافات حول القائمة التي امتدت لأسابيع.
كما تواصل وساطة دولة جنوب السودان، في إقناع حركات الكفاح المسلح التي انضمت إلى الحكم بالاتفاق على قائمة موحدة للمشاركة بها في مجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي.