- المشاركون طالبوا بدعم عربي ودولي لغزة، وأعربوا عن استيائهم من مواقف الأنظمة العربية، مطالبين بالإفراج عن النشطاء الموقوفين.
- في المغرب، خرج آلاف في مدن مختلفة تضامنًا مع غزة، مستنكرين الدعم الغربي لإسرائيل ومؤكدين على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
شارك مئات الأردنيين في مسيرة شعبية من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، نددت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في القطاع، واستمرار علاقات الأردن معها.
وأكد المشاركون في المسيرة التي دعا إليها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية أن "العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن ليستمر لولا مباركة الولايات المتحدة ودعمها الواضح والصريح للجرائم التي تُرتكب ضد الأهل في قطاع غزة"، داعين إلى فك الحصار المفروض على القطاع.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بالتوقف الفوري عن كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال، بما في ذلك إلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقيات الغاز والماء، ومنع دخول أية بضائع إلى الاحتلال عبر الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية إلى دولة الاحتلال مرورا بالأردن، مؤكدين ضرورة قيام الحكومة بإجراءات قوية تجاه الجرائم التي تجري في غزة، فيما طالبوا بالإفراج عن النشطاء الموقوفين بسبب الفعاليات التضامنية مع قطاع غزة.
وندد المشاركون بموقف الأنظمة العربية الرسمية من العدوان على غزة، مطالبين بإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون.
وفي محافظة الزرقاء وسط البلاد، انطلقت فعالية شعبية حاشدة من أمام مسجد عمر بن الخطاب، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة واسعة تعبيرًا عن رفض حرب التجويع والإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة.
وجاءت الفعالية بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن والحركة الإسلامية، تحت شعار: "أوقفوا القتل والتجويع"، مؤكدة "لغزة في الزرقاء روح"، ومشددة على "الواجب والقسم" بأن "لا نعتاد ولا ننسى ما يجري في غزة من مجازر متواصلة".
وشهدت محافظات الطفيلة والكرك والعقبة، جنوبي الأردن، وقفات تضامنية عقب صلاة الجمعة، عبّر خلالها المشاركون عن تنديدهم بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مطالبين بوقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع بحق الشعب الفلسطيني، وقتل الأطفال والنساء.
ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين. ومنذ خمسة أيام يواصل آلاف الأردنيين فعالياتهم الاحتجاجية الغاضبة قرب السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية غربي العاصمة عمان، تحت شعار "حصار سفارة الاحتلال في عمان"، رفضاً للحرب على غزة، واحتجاجاً على اقتحامات المسجد الأقصى. بينما تمنع قوات الأمن الأردنية، التي تنتشر بأعداد كبيرة جداً في محيط السفارة الإسرائيلية، وصول جموع المحتجين إليها.
آلاف المغاربة يطالبون بالتصدي لقتل وتشريد وتجويع أهل غزة
في الشأن ذاته، طالب آلاف المغاربة بدعم صمود أهالي قطاع غزة والتصدي لممارسات التجويع والقتل والتشريد الإسرائيلية بحقهم، خلال وقفات تضامنية مع غزة شهدتها عدة مدن مغربية عقب صلاة الجمعة.
ومن بين المدن التي شهدت هذه الوقفات، وفق ما نقلته "الأناضول"، القنيطرة والجديدة (غرب)، وأزرو وسيدي يحيى وبني ملال والشاون (شمال).
وحملت هذه الوقفات التي تستمر للأسبوع الـ25 على التوالي شعار "فلسطين من النهر إلى البحر" استجابة لدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية).
وانتقد المتظاهرون استمرار الدعم الغربي لدولة الاحتلال رغم مواصلة حربها الدموية على غزة، مطالبين بالتصدي لممارسات التجويع والقتل والتشريد الإسرائيلية بحق أهالي القطاع. كما طالبوا المجتمع الدولي بالعمل على إيصال المساعدات إلى غزة في ظل المجاعة الحالية التي تتفاقم باستمرار.
ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون: "نقسم بالله العظيم ألا نتخلى عن فلسطين"، و"يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أميركان". كما رفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات تطالب بدعم أهالي غزة والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في الـ15 من الشهر نفسه في العاصمة الرباط.