استمر انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ثلثي العاصمة الأوكرانية، صباح اليوم الخميس، كذلك فإن إمدادات المياه غير متوافرة لجزء كبير من السكان، غداة ضربات صاروخية روسية سبّبت أوسع انقطاعات للتيار في كييف منذ نشوب الحرب قبل تسعة أشهر.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا لحظة بلحظة.
قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة آخرون، اليوم الخميس، في قصف روسي على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، التي انسحبت منها القوات الروسية قبل أسبوعين، وفق ما أفاد حاكم المدينة.
وكتب ياروسلاف يانوشيفيتش الذي يترأس الإدارة العسكرية في خيرسون، على "تيلغرام"، أن "الغزاة الروس أطلقوا النار على حي سكني بواسطة راجمات صواريخ، اندلعت النيران في مبنى كبير".
قال مسؤول في اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، اليوم الخميس، إن أكثر من 15 ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين خلال الحرب في أوكرانيا.
وقال مدير برنامج اللجنة في أوروبا ماثيو هوليداي، إنه لم يتضح عدد الأشخاص الذين تم نقلهم قسراً، أو المحتجزين في روسيا، أو الذين على قيد الحياة ومنفصلون عن أفراد عائلاتهم، أو ماتوا ودفنوا في مقابر مؤقتة.
وقال هوليداي لوكالة "رويترز" في مقابلة، إن عملية التحقيق في المفقودين في أوكرانيا ستستمر سنوات حتى بعد توقف القتال، والرقم البالغ 15 ألف شخص متحفظ عليه، فعند الأخذ في الاعتبار أنه في مدينة ماريوبول الساحلية وحدها تقدر السلطات أن نحو 25 ألف شخص إما لقوا حتفهم أو فقدوا.
وقال هوليداي إن "الأعداد ضخمة والتحديات التي تواجهها أوكرانيا هائلة، بالإضافة إلى خوض حرب مستمرة ضد روسيا الاتحادية".
وجاءت كلمة هوليداي بعد أن طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة بمعاقبة روسيا على الضربات الجوية على البنية التحتية المدنية، إثر وابل من الصواريخ أغرق المدن الأوكرانية في ظلام دامس.
وارسو تطلب من برلين تسليم أوكرانيا شحنة صواريخ باتريوت مخصّصة بالأصل لبولندا
طلب وزير الدفاع البولندي من ألمانيا تسليم أوكرانيا شحنة صواريخ باتريوت أرض-جو مخصصة في الأصل لبولندا، وذلك لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا.
يأتي العرض البولندي في أعقاب مقتل شخصين بسقوط صاروخ في قرية بولندية الأسبوع الماضي، تشتبه وارسو في أنه صاروخ أوكراني للدفاع الجوي أُطلق خلال تصدي كييف لوابل من الضربات الروسية.
وجاء في تغريدة للوزير ماريوس بلاشتشاك، ليلة الأربعاء، أنه "طلب من ألمانيا إرسال نظام باتريوت المخصص لبولندا إلى أوكرانيا، حيث يمكن نشره على حدودهما الغربية".
وقال الوزير إن هذا الأمر "سيمكّن أوكرانيا من حماية نفسها من تكبد مزيد من الخسائر البشرية وانقطاع التيار الكهربائي وتعزيز الأمن على حدودنا الشرقية".
البرلمان الأوروبي يقرّ حزمة دعم لأوكرانيا بـ18 مليار يورو تعرقلها المجر
أقر البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، حزمة دعم مالي مخصصة من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا تبلغ قيمتها 18 مليار يورو (18,7 مليار دولار)، في خطة ما زالت المجر تعرقل تطبيقها.
تسعى كييف للحصول على تمويل طارئ بالمليارات للعام المقبل، فيما تكافح لمواجهة التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي المدمّر لأراضيها.
لكن المجر التي تُعَدّ الأكثر تقارباً مع موسكو من بين بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27، تؤكد أنها تعارض استدانة التكتل بشكل مشترك لتمويل حزمة المساعدات. وتخطط بدلاً من ذلك لتقديم دعم لأوكرانيا على المستوى الثنائي.
وأعلنت المجر، أمس الأربعاء، أنها سترسل مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 187 مليون يورو، وهو مبلغ لا يعادل سوى واحد في المئة من ذاك الذي يسعى الاتحاد الأوروبي لجمعه.
واتّهم كبير المسؤولين عن الموازنة في الاتحاد الأوروبي المجر بعرقلة خطة التكتل المالية في مسعى لابتزاز بروكسل لدفعها إلى الإفراج عن مليارات ضمن التمويل المخصص من الاتحاد الأوروبي لبودابست. وجُمِّدَت هذه الأموال على خلفية المخاوف المرتبطة بالفساد واستقلال القضاء في هذا البلد.
اتهمت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، روسيا بارتكاب "جرائم حرب بوضوح" في أوكرانيا، مشددة على أن القصف الكثيف، أمس الأربعاء، "لم يكن موجهاً إلى أي هدف عسكري".
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية في بيان، إن فرنسا "تدين بأشدّ العبارات القصف الكثيف الذي شنّته روسيا في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني على كييف ولفيف وعدة مدن أوكرانية أخرى".
وتابعت قائلة: "هذا الاستهداف الممنهج للسكان مع اقتراب الشتاء يعكس إرادة روسيا الواضحة في جعل الشعب الأوكراني يعاني، وحرمانه المياه والتدفئة والكهرباء، من أجل تقويض قدرته على الصمود"، معتبرة أن "هذه الأفعال تشكّل بوضوح جرائم حرب".
واستخدم أيضاً كلّ من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مصطلح "جرائم الحرب" في أكتوبر/ تشرين الأول، للإشارة إلى ممارسات روسيا في أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا، الاثنين الماضي، بارتكاب "جرائم حرب ممنهجة" في أوكرانيا.
روسيا تعلن إحباط مخطط لتخريب خط أنابيب ساوث ستريم لنقل الغاز
ذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الخميس، أنه أحبط محاولة أجهزة مخابرات أوكرانية تنفيذ ما قال إنه تخريب لخط أنابيب غاز ساوث ستريم.
وأضاف جهاز الأمن الروسي "نتيجة لمجموعة من إجراءات التحقيق، منع (جهاز الأمن الاتحادي الروسي) محاولة من أجهزة مخابرات أوكرانية لتنفيذ عملية تخريب وإرهاب كانت تستهدف خط أنابيب غاز ساوث ستريم الذي ينقل موارد الطاقة لتركيا وأوروبا".
ولم يتضح بعد أي خط هو الذي يشير إليه جهاز الأمن الروسي.
وكان مشروع خط أنابيب ساوث ستريم يهدف إلى نقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود إلى ساحل بلغاريا، لكنه ألغي في 2014 وحلّ محلّه مشروع ترك ستريم الذي يصل للبر في تركيا ويمكنه توصيل الغاز للمجر وبلغاريا.
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، إنّ روسيا لا تعتزم إجراء اتصالات مع الولايات المتحدة ولم تشرع في الاتصال بواشنطن في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا. وأضاف أنّ الاتصالات مع واشنطن تتم عبر الهاتف لكنها تتم عبر القنوات الدبلوماسية وليس على المستوى الرئاسي.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (فرانس برس)
روسيا: الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص محطة زابوريجيا "بناءة"
قال مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، إنّ الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص سلامة محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، التي تسيطر عليها روسيا، "بناءة" وواعدة بعض الشيء.
وتعرضت محطة زابوريجيا، التي سيطرت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، لقصف جديد في مطلع الأسبوع، ما أدى إلى تجدد الدعوات التي تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنشاء منطقة حماية حولها للحيلولة دون حدوث كارثة نووية.
واجتمع المدير العام للوكالة مع وفد روسي في إسطنبول، أمس الأربعاء، لمناقشة سلامة المحطة التي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالمسؤولية عن قصفها.
كييف تعاني من أوسع انقطاع للكهرباء منذ اندلاع الحرب
استمر انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ثلثي العاصمة الأوكرانية، صباح اليوم الخميس، كما أنّ إمدادات المياه غير متوفرة لجزء كبير من السكان، غداة ضربات صاروخية روسية تسببت في أوسع انقطاعات للتيار في كييف منذ نشوب الحرب قبل تسعة أشهر.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن الفنيين وعمال الإصلاح يبذلون قصارى جهدهم لإعادة التيار "بأسرع ما يمكن"، لكنه أوضح أن إعادته تعتمد إلى حد كبير على "توازن" الطاقة في إجمالي الشبكة الوطنية.
وأعلن نائب مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، كيريلو تيموشينكو، إعادة إمدادات الطاقة إلى منطقتي كيروفوهرادسكا وفينيتسا.
وفي الجنوب، ناشد فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف، الأوكرانيين الاقتصاد قدر الإمكان في استخدام الكهرباء. وكتب على تطبيق تليغرام "الاستهلاك كان يتزايد هذا الصباح (وهو أمر منطقي)، لا توجد قدرة كافية في الشبكة لتلبية احتياجات المزيد من العملاء!!".
اجتماع روسي أوكراني في الإمارات لبحث تبادل الأسرى وصادرات الأمونيا
قالت مصادر مطلعة إنّ ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات، الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب الذي قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.
وذكرت المصادر أنّ المحادثات جرت بوساطة إماراتية ولا تشمل الأمم المتحدة، على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود.