تتواصل في المغرب الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط دعوة جديدة إلى تنظيم مسيرة شعبية يوم الأحد المقبل في قلب العاصمة الرباط.
وأعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"(غير حكومية) عن تنظيم مسيرة شعبية وطنية في المغرب بمدينة الرباط، الأحد المقبل، وقالت في بيان، على صفحتها بموقع فيسبوك، إن المسيرة تأتي "دعماً للشعب الفلسطيني عموماً وفي قطاع غزة بوجه خاص" وللمطالبة بـ"وقف العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإعمال الإجراءات الاستعجالية لمحكمة العدل الدولية، وإسقاط اتفاقية التطبيع للنظام المغربي مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب الاتصال فوراً".
ودعت الجبهة، التي تتكون من 15 تنظيماً سياسياً ونقابياً وحقوقياً، الشعب المغربي إلى المشاركة في المسيرة الوطنية، التي تنطلق صباح الأحد المقبل من ساحة "باب الأحد" بالعاصمة. وهذه المسيرة الخامسة التي تنظمها الجبهة دعماً للشعب الفلسطيني، بعد أربع مسيرات نُظمت في مدينتي الرباط والدار البيضاء.
وقال نائب رئيس الجبهة المغربية، عبد الصمد فتحي، لـ"العربي الجديد"، إن المسيرة تأتي بعد أكثر من 120 يوماً من الحرب الإسرائيلية على غزة، وتبعث رسائل عدة، منها "التعبير عن استمرار تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني وارتباطه تاريخياً بالقضية، والتنديد بجرائم الإبادة وجرائم الحرب التي يقترفها الجيش الصهيوني في حق الأطفال والنساء والمدنيين والمستشفيات والمساجد".
وأضاف فتحي أن المسيرة تعبر عن إدانة المغربيين لـ"صمت المجتمع الدولي وتواطئه واتباعه سياسة الكيل بمكيالين إزاء ما يقع في فلسطين، خلافاً لما عليه الحال مع قضية أوكرانيا"، معتبراً أن الولايات المتحدة الأميركية "أصبحت شريكة في جرائم الإبادة وجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين".
كما اعتبر فتحي أن المسيرة هي "إدانة للأنظمة العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "الأمر لم يعد يقتصر على اتخاذها موقف الصمت والعجز، وإنما تعداه إلى ارتكاب جريمة نكراء بكسر الحصار التجاري الذي فرضه الحوثيون على الكيان، من خلال طريق سري ينطلق من البحرين والإمارات ويمر عبر السعودية والأردن".
من جهة أخرى، أكد فتحي أن مسيرة الأحد هي بمثابة "استفتاء آخر عن موقف الشعب المغربي من التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي عبر عنه من خلال مئات المسيرات والوقفات التي عرفتها جميع جهات البلاد"، مشيراً إلى أنها مناسبة جديدة لـ"مطالبة الحاكمين بالتراجع عن التطبيع الذي اخترق مجالات حساسة وللتعبير عن إدانته".
وشهد المغرب فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر الماضي في الرباط.