تشكيك غربي بفوز بوتين في الانتخابات الروسية: ليست حرة ولا نزيهة

17 مارس 2024
حصل بوتين وفقاً للنتائج الأولية على أكثر من 87% من الأصوات (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فلاديمير بوتين يفوز بنسبة 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الروسية، وهي نسبة أعلى من الانتخابات السابقة، في ظل غياب المعارضة وشكوك حول نزاهة الانتخابات.
- انتقادات دولية للانتخابات تصفها بأنها "غير حرة ولا نزيهة"، مع تأكيدات على سجن المعارضين ومنعهم من الترشح، ووصف بولندا للانتخابات بأنها "غير قانونية".
- ردود فعل متباينة داخل روسيا، مع نداءات من فريق المعارضة بأن النتائج "لا تمت بصلة إلى الحقيقة"، بينما يهنئ الرئيس السابق والتلفزيون الرسمي بوتين على فوزه.

حصد فلاديمير بوتين الأحد نحو 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفق ما أظهرت النتائج الأولية، في ظل غياب المعارضة التي لم تتمكن من تقديم مرشح، فيما شككت عدة دول غربية بنزاهة الانتخابات وحريتها، واصفة إياها بأنها "غير قانونية".

وبعد فرز أكثر من 50 في المائة من أصوات الناخبين، تظهر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الروسية، أن المرشح الأوفر حظاً، الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، يفوز بنسبة غير مسبوقة تبلغ نحو 87 في المائة من الأصوات مقابل 76.7 في المائة في رئاسيات عام 2018. 

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات نحو 74 في المائة، وفق البيانات الأولية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية الروسية.

زيلينسكي: بوتين يريد أن "يحكم إلى الأبد"

تعليقاً على النتائج الأولية، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بوتين يريد "أن يحكم إلى الأبد". وكتب زيلينسكي في رسالة على الشبكات الاجتماعية: "من الواضح للجميع أنّ هذا الشخص، كما حصل غالباً في التاريخ، مهووس بالسلطة ويبذل ما في وسعه للحكم إلى الأبد"، مؤكداً أن الانتخابات الروسية لا تتمتع "بأي شرعية".

واشنطن: الانتخابات الروسية ليست حرة

من جهته، قال البيت الأبيض إن الانتخابات الرئاسية الروسية "ليست حرة ولا نزيهة" لأن الرئيس فلاديمير بوتين زجّ بمعارضيه في السجن ومنع آخرين من الترشح أمامه.

بولندا: "غير قانونية"

أما بولندا، فقد اعتبرت أن الانتخابات الرئاسية في روسيا "غير قانونية"، وقالت الخارجية البولندية في بيان إن "الانتخابات الرئاسية في روسيا غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة"، لافتة إلى أنها جرت "في مناخ من القمع الشديد" وفي المناطق المحتلة من أوكرانيا، ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

بريطانيا تأسف لعدم إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في روسيا

بدوره، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون عن أسفه لعدم إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في روسيا. وكتب في منشور على منصة "إكس": "أغلقت صناديق الاقتراع في روسيا بعد التنظيم غير القانوني للانتخابات على الأراضي الأوكرانية، وغياب الخيارات أمام الناخبين، وغياب المراقبة المستقلة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وأضاف: "هذه ليست انتخابات حرة ونزيهة".

فريق نافالني: لا تمتّ بصلة إلى الحقيقة

وندد فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن، بالنتيجة التي حققها فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنها "لا تمتّ بصلة إلى الحقيقة".

وكتب ليونيد فولكوف، المساعد السابق في المنفى للراحل نافالني، على منصة "إكس": "من المؤكد أن النسب المئوية التي اختُرِعَت لبوتين لا تمتُّ بصلة إلى الحقيقة".

مدفيديف يشيد بـ"الانتصار الرائع" لبوتين

في المقابل، هنّأ الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف فلاديمير بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال في منشور على "تليغرام": "أهنّئ فلاديمير بوتين بانتصاره الرائع في الانتخابات"، فيما أشاد التلفزيون الرسمي الروسي بـ"تأييد هائل للرئيس" وبـ"وحدة صف" وراء قائد البلاد.

وكانت السلطات قد شددت على ضرورة أن يكون الشعب الروسي "متحداً" خلف زعيمه، وصورت النزاع الأوكراني على أنه من تدبير الغرب لتدمير روسيا.

وكان الهجوم على أوكرانيا الذي أمر به الرئيس الروسي في فبراير/ شباط 2022، والذي لا تبدو نهايته قريبة رغم عشرات الآلاف من القتلى، حاضراً في أثناء الاقتراع، خصوصاً مع تزايد الهجمات على الأراضي الروسية هذا الأسبوع.

ويتفق المرشحون الثلاثة الآخرون مع الكرملين، سواء في ما يتعلق بأوكرانيا أو بالقمع الذي بلغ ذروته بوفاة المعارض نافالني في أحد سجون المنطقة القطبية في فبراير/ شباط.

في هذا السياق، دعت أرملة المعارض الراحل، يوليا نافالنايا، أنصاره إلى الحضور بأعداد كبيرة من خلال التوجه جميعاً للتصويت في الوقت نفسه ظهر الأحد ضد الرئيس الروسي.

وأدلت نافالنايا بصوتها بعد ساعات من الانتظار وسط حشد كبير في السفارة الروسية في برلين.

وقالت للصحافة بعد التصويت: "لقد كتبت (على ورقة الاقتراع) اسم نافالني، لأنه من غير الممكن (...) قبل شهر من الانتخابات، أن يُقتل المعارض الرئيسي لبوتين في سجنه". لدى مغادرتها السفارة، هتف أنصارها: "يوليا، يوليا، نحن معك". كذلك وصفت بوتين بأنه "قاتل" و"رجل عصابات".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون