تشديد غربي للعقوبات على روسيا.. ومساعدات عسكرية أوروبية متزامنة لأوكرانيا

27 فبراير 2022
الاتحاد الأوروبي سيعقد اجتماعه الثاني منذ بدء الحرب (Getty)
+ الخط -

أعلن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، بشكل متزامن السبت، عن مساعدات عسكرية ولوجستية لأوكرانيا، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، تخصيص 350 مليار دولار لتوفير دعم عسكري عاجل للجيش الأوكراني، فضلًا عن حديث مصدر في البنتاغون عن أن واشنطن تدرس نقل تلك المساعدات برًّا.

استبعاد من نظام "سويفت"

وبعد البادرة الألمانية، التي تعد تحوّلًا في سياسة برلين المتمسكة بعدم تسليح الأطراف المنخرطة في نزاعات عسكرية، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أنّ دول الاتحاد ستعقد اجتماعًا عبر الفيديو، الأحد، لتعزيز الدعم العسكري للقوات الأوكرانية في مواجهة الغزو الروسي.

وكتب بوريل على "تويتر" "سأقترح رزمة من إجراءات المساعدة العاجلة للقوات المسلحة الأوكرانية بهدف دعمها في معركتها البطولية".

وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على "تويتر"، أن "الدفاع الأوروبي يتحرك لدعم أوكرانيا، سنسهل تسليم المساعدة العسكرية".

والاجتماع المعلن هو الثاني الذي يعقده وزراء الخارجية الأوروبيون في ثلاثة أيام بعد اجتماع مماثل الجمعة انتهى بالمصادقة على عقوبات غير مسبوقة بحق روسيا، استهدفت خصوصاً الرئيس فلاديمير بوتين والعديد من المسؤولين الروس، إضافة إلى قطاعات المال والطاقة والنقل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، السبت، إنّ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشركاء غربيين آخرين يعتزمون فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وأضافت أنّ العقوبات ستشمل استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام سويفت المالي العالمي. وأشارت إلى أن الجيش الروسي يرتكب "أفعالاً وحشية" في أوكرانيا.

وأعلنت فون ديرلاين أنّ بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجميد أصول البنك المركزي الروسي، ما سيشكّل تصعيداً كبيراً للعقوبات ضد موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا.

وقالت المسؤولة إثر اجتماع عبر الفيديو شارك فيه رؤساء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، إنّ الاتحاد الأوروبي سيستبعد بنوكاً روسية من نظام "سويفت" المصرفي.

وتابعت "سنشلّ أصول البنك المركزي الروسي وسيؤدي هذا إلى تجميد معاملاته وسنعمل على حظر الأوليغارش الروس من استخدام أصولهم المالية في أسواقنا"، معتبرة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قد فتح طريقاً يهدف إلى تدمير أوكرانيا لكن ما يفعله في الواقع سيدمر مستقبل بلاده".

فرنسا قررت تسليم مزيد من المعدات العسكرية لأوكرانيا وستشدد العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا

كذلك، أعلنت فرنسا، بشكل مستقل، أنها قررت تسليم مزيد من المعدات العسكرية الدفاعية إلى أوكرانيا لدعمها ضد غزو الجيش الروسي.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنه خلال اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون "تقرر تسليم معدات دفاعية إضافية إلى السلطات الأوكرانية بالإضافة إلى دعم بالوقود"، من دون كشف تفاصيل أخرى.

بالتوازي مع ذلك، أعلن الإليزيه تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا، وخصوصا عبر استهداف استخدام موسكو لنظام "سويفت" للتعاملات المالية الدولية، فضلاً عن اتخاذ "إجراءات وطنية تقضي بتجميد أصول مالية لشخصيات روسية"، في موازاة "إجراءات جديدة" من المقرر اتخاذها "مع الشركاء الأوروبيين في ما يتعلق بنظام سويفت".

كذلك، أعلنت بلجيكا وهولندا وجمهورية التشيك تسليم أسلحة ووقود للقوات الأوكرانية.

وفي السياق، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة هاتفية السبت، "الحاجة إلى عزل تام لروسيا دبلوماسياً ومالياً"، ورحّبا بالرغبة المتزايدة للدول الغربية في استبعاد موسكو من نظام "سويفت" المصرفي، بحسب ما أعلن داونينغ ستريت.

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، في بيان، إنّ الجانبين لاحظا أيضاً في اتصال هاتفي أن "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يواجه مقاومة من أوكرانيا أشد مما توقع".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)