تشاؤم في إسرائيل إزاء فرص نجاح المحادثات بشأن التعديلات القضائية

30 مارس 2023
المعارضة في إسرائيل تلوح باحتجاجات أكبر (Getty)
+ الخط -

تشهد المحادثات التي يجريها ممثلو المعارضة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو حول مستقبل التعديلات القضائية خلافات عميقة تهدد بانفجارها، بعدما هاجم أخيراً وزير القضاء يريف ليفين ممثلي المعارضة لتشبثهم بعدم تقديم أي تنازلات في كل ما يتعلق بتشكيل اللجنة المكلفة باختيار القضاة.

ووجه ليفين انتقاداته بشكل خاص إلى النائب حيلي تروبر، ممثل حزب "المعسكر الرسمي" في المحادثات التي تتم برعاية الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن تروبر قوله إنه في حال لم يتم التوصل لتفاهمات بشأن التعديلات القضائية، فإن ما شهدته إسرائيل من مظاهر احتجاج حتى الآن سيكون مجرد "مقدمة" لمظاهر احتجاج أكبر.

من ناحيتها، شككت وزيرة الاستيطان والمهام الاستراتيجية أوريت ستروك بنجاح المحادثات.

وفي مقابلة مع إذاعة الجيش، عزت ستروك تشاؤمها إلى التصريحات الصادرة عن ممثلي المعارضة في المحادثات، داعية قادة المعارضة للتراجع عن مواقفهم.

وفي المقابل، قالت النائبة كارين إلهرار، من حزب "ييش عتيد" الذي يقوده زعيم المعارضة يئير لبيد، إن المعارضة تطالب بإحداث "تحولات جذرية وليس تعديلات تجميلية" على خطة التعديلات القضائية التي قدمتها الحكومة.

وفي مقابلة أجرتها معها الإذاعة العبرية، اليوم الخميس، قالت إلهرار: "ديمقراطيتنا هشة جدا، وهناك لدى الحكم مصادر قوة أكثر من اللازم".

وشككت إلهرار في نوايا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن التجربة "دللت على أنه من الصعب الثقة بالتوافقات التي يتم التوصل إليها معه".

من ناحيتها، قالت وزيرة القضاء السابقة إيليت شاكيد إن هناك حاجة لإحداث إصلاحات داخل الجهاز القضائي "لكن يتوجب إنجاز ذلك ببطء".

وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية، أوضحت شاكيد أنه "لا يمكن في الوقت الحالي التوافق على دستور لإسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر تعليق مشروع "الإصلاحات القضائية" المثيرة للجدل والانقسام، الإثنين الماضي، في ظل تعاظم الاحتجاجات واتساع رقعتها، إلّا أنه أكد التمسّك بها، وأن قراره يأتي لإفساح المجال من أجل مزيد من المشاورات السياسية بشأنها.

المساهمون