أكدت مفوضية الانتخابات العراقية، اليوم السبت، تسجيل 38 تحالفاً و256 حزباً للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المبكرة، المقرر أن تجري في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة غلاي، إن باب التسجيل سيغلق على التحالفات والأحزاب نهاية اليوم.
وتابعت في تحديث لأرقام المرشحين والأحزاب والتحالفات التي قررت خوض الانتخابات المقبلة، إنه "لغاية يوم أمس الجمعة وصل عدد المرشحين المسجلين رسمياً لدى المفوضية إلى 1640 مرشحا منضوين داخل 38 تحالفا 256 حزبا".
وأشارت إلى وجود 11 تحالفا مسجلا كان قد شارك في الانتخابات التشريعية الماضية التي جرت عام 2018، فضلا عن 124 حزباً شارك في الانتخابات السابقة.
وبحسب وثائق جرى تداولها، أمس الجمعة، فأن أبرز التحالفات التي سجلت في المفوضية، تحالف "تقدم الوطني" بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وتحالف "عزم العراق" الذي يترأسه السياسي خميس الخنجر، وائتلاف "دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي، و"التحالف العربي" في كركوك برئاسة المحافظ الحالي راكان الجبوري، وائتلاف "الوطنية"، الذي بقي برئاسة إياد علاوي، وائتلاف "العمق الوطني" برئاسة خالد الأسدي.
وبعد ساعات على تداول تلك الوثائق، تقدمت الجبهة التركمانية العراقية بطلب إلى دائرة الأحزاب في مفوضية الانتخابات للانسحاب من تحالف الحلبوسي (تقدم الوطني).
وفي السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف "الفتح"، فاضل جابر، أن سبب تأخير تسجيل تحالفه في المفوضية يعود إلى وجود خلل فني يتعلق بتوزيع أسماء المرشحين على الدوائر الانتخابية، موضحا خلال تصريح صحافي أن تحالف "الفتح" سيخوض الانتخابات ككتلة واحدة.
وبين جابر أن تحالف "الفتح" لديه أسماء مرشحين سيدخلون الانتخابات ضمن قائمة واحدة، مشيرا إلى أن حركتي "بدر" (الجناح السياسي لمليشيا بدر)، و"صادقون" التي تمثل الواجهة السياسية لمليشيا "عصائب أهل الحق" ستدخلان الانتخابات المقبلة ضمن تحالف "الفتح".
وبحسب مسؤول في مفوضية الانتخابات، فإن الأحزاب ستفقد حقها بالتسجيل والتعديل والانتقال من تحالف إلى آخر اعتبارا من يوم غد الأحد، موضحا في حديث لـ"العربي الجديد" أن عمل الأحزاب ينبغي أن ينصرف خلال الفترة المتبقية قبل الانتخابات نحو إعداد البرامج، والاستعداد للحملات الدعائية.
وبين أن المفوضية التي أكملت تحديث سجلات الناخبين منتصف الشهر الماضي، ستطوي صفحة تسجيل التحالفات والأحزاب، لتتفرغ بعد ذلك إلى تهيئة الإجراءات الفنية التي يتطلبها نجاح العملية الانتخابية.
وتتجه مفوضية الانتخابات العراقية للاستعانة بمراقبين دوليين في الانتخابات المبكرة المقرر أن تجري بعد خمسة أشهر، إذ أكدت الأربعاء الماضي أنها شكلت لجنة سمتها "لجنة المراقبين الدوليين" برئاسة رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية، عباس فرحان، مشيرة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية من أجل توجيه دعوات لـ 75 دولة ومنظمة دولية للإشراف على الانتخابات المقبلة.