استمع إلى الملخص
- تركزت الهجمات في بلدات مثل قصرة وجالود ودوما، حيث أُجبر المزارعون على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح، بينما منعتهم قوات الاحتلال من الاقتراب من مناطق زراعية.
- تتزايد هذه الاعتداءات خلال موسم الزيتون، مما يهدد بفقدان المحصول السنوي، ويضاف إلى سلسلة من التضييقات التي تمارسها قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
اعتدى مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، على فلسطينيين بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، شملت تحطيم أشجار زيتون ومهاجمة مزارعين ومنعهم من قطف ثمار الزيتون.
وتركزت تلك الاعتداءات في مناطق شرق مدينة رام الله (وسط)، وجنوبي مدينة نابلس (شمال)، وشمال مدينة سلفيت (شمال). وفي بلدات قصرة وجالود ودوما، جنوب نابلس، هاجم مستوطنون من مستوطنة "يش كودش" قاطفي الزيتون في المنطقة الشرقية، وأجبروهم على مغادرة المكان.
وقال رئيس بلدية قصرة هاني عودة لـ"الأناضول"، "إن مجموعة من مستوطني مستوطنة "يش كودش" المقامة على أراضي قصرة والقرى المجاورة، هاجموا المزارعين، وهددوهم بالسلاح، وأجبروهم على مغادرة المكان ومنع قطف الزيتون".
وأضاف عودة أنه "سبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن اقتحم المنطقة صباح اليوم (السبت)، وأبلغ المزارعين بضرورة إخلاء المنطقة، متذرعاً بحجج أمنية".
وطردت قوات الاحتلال المزارعين، من بلدتي يتما وقبلان في منطقة السهل جنوب نابلس، كما لاحقت المزارعين في الجهة الغربية من قرية دوما جنوب نابلس وطالبتهم بالابتعاد عن ما يسمى شارع ألون الاستيطاني لمسافة 300 متر هوائياً، ما يعني فعلياً أن كل المناطق المزروعة بالزيتون يصبح ممنوع الوصول إليها.
وقال سليمان دوابشة رئيس مجلس قرية دوما إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحق المزارعين الفلسطينيين في الجهة الغربية للقرية، وطالبهم بالابتعاد عما يسمى شارع ألون الاستيطاني".
واعتبر دوابشة أن "الاحتلال يمنع المزارعين لليوم الثاني الاقتراب من الأراضي المزروعة بالزيتون في تلك المنطقة، وإن استمرار هذا الوضع يعني خسارة الموسم لهذا العام".
وفي قرية ياسوف، شمال سلفيت، أقدم مستوطنون على قطع 10 أشجار زيتون مثمرة. وأكد رئيس مجلس قرية ياسوف وائل أبو ماضي، أن "مستوطنين من مستوطنة "تفّوح" أقدموا على قطع 10 أشجار مثمرة، تزيد أعمارها عن 25 عاماً، في منطقة واد ياسوف شمال القرية".
وأشار أبو ماضي إلى أن "المستوطنين نفذوا منذ مطلع الشهر الجاري، 5 اعتداءات في القرية، تنوعت بين ثقب إطارات مركبات، وحرق مركبتين، ومنع قطف الزيتون، وقطع الأشجار وإرهاب المواطنين".
وفي قريتي المغير وترمسعيا، شرق رام الله، هاجم مستوطنون إسرائيليون، صباح السبت، مزارعين فلسطينيين، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون. وقال أمين أبو عليا، رئيس مجلس قرية المغير، إن "مجموعة مستوطنين مسلحين هاجموا عائلة فلسطينية خلال قطفها الزيتون في المنطقة الشرقية من قرية المغير، وأجبروهم على مغادرة المنطقة".
وأشار أبو عليا إلى أن الهجوم "تم تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح أن "المزارعين لم يتمكنوا العام الماضي من قطف ثمار الزيتون في تلك المنطقة، بعد منع الجيش وصولهم إليها".
وتتزايد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في موسم الزيتون، خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام. وتضاف هذه الاعتداءات إلى سلسلة من التضييقات التي تشهدها الضفة على يد قوات الاحتلال من مداهمات واعتقالات.
(الأناضول، العربي الجديد)