تزامناً مع حلول "يوم الأسير الفلسطيني".. الوضع الصحي للأسير وليد دقة يزداد خطورة

16 ابريل 2023
في 17 أبريل/ نيسان من كل عام يُحيي الفلسطينيون "يوم الأسير الفلسطيني" (تويتر)
+ الخط -

يحل يوم الأسير الفلسطيني يوم غداً الإثنين، فيما تزداد الحالة الصحية للأسير الفلسطيني وليد دقة خطورة، بعد أنّ دخل عامه الـ38 داخل المعتقل الإسرائيلي، رفقة 13 أسيراً آخر من الداخل الفلسطيني المحتل دخلوا السجن قبل توقيع اتفاقية أوسلو.

في 17 أبريل/ نيسان من كل عام، يحيي الفلسطينيون "يوم الأسير الفلسطيني" الذي اعتمده المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 يوماً وطنياً من أجل نصرة الأسرى بقضيتهم العادلة وحريتهم.

يقول الأسير الفلسطيني المحرر كريم يونس، الذي يحتفل للمرة الأولى بيوم الأسير خارج السجن، في حديث مع "العربي الجديد": "يوم أمس قمنا بزيارة منزل عائلة الأسير أيمن حاج يحيى بالطيبة، شعور بالواجب ووفاءً له لأنه كان ناشطاً ورئيس رابطة الأسرى، واليوم نشارك مساءً في إشغال شعلة الحرية للأسير وليد دقة في باقة الغربية".

ويضيف يونس أنّ "يوم الأسير يهدف إلى أنّ يكرم الأسرى داخل السجن من قبل الفلسطينيين خارج السجن، من أجل أنّ يحافظوا على جدوى النضال ويبقوا قابضين على الجمر"، موجهاً تحية إلى زوجات وأمهات الأسرى.

وأضاف يونس، الذي كان عميد الأسرى سابقاً أنّ "السجن يشهد كل عام بعض الطقوس في يوم الأسير، إذ لم تكن البيانات السياسية هي النشاط الوحيد في هذا اليوم، وإنما كنا ننظم منافسات شطرنج وكرة طائرة، وكنا ننظم ندوات تتناول قضية وتاريخ الأسرى، لكن اليوم هذه النشاطات داخل السجن أصبحت أقل بسبب مشاغل الأسرى".

وفي حديثه عن الأسير وليد دقة الذي يعاني من حالة صحية خطيرة أوضح يونس أنه عاش في نفس الزنزانة "مع وليد دقة لعدة سنوات طويلة"، مؤكداً أنّ "وضعه اليوم غير سهل وخطير، إذ يرقد وليد اليوم على أجهزة التنفس الاصطناعي، وما زال غير قادر على التنفس بشكل ذاتي"، محمّلاً إدارة السجن المسؤولية عما حصل لدقة، إذ يقول يونس إنّه "بالتأكيد لو تم تشخيصه في بداية المرض ولم يماطلوا بنقله إلى المستشفى لما حصل ذلك، وليد إنسان كاتب ومبدع ومثقف ومفكر كأسير هو مميز".

ويضيف يونس: "وليد لا يستحق زيادة عامين إضافيين إلى حكمه بقضية الهواتف (...) نطالب بإخلاء سبيل الأسير وليد كي يحصل على العلاج الملائم، هو بحاجة لعلاج شامل"، داعياً الشعب الفلسطيني إلى الوقوف بجانب وليد لأن "مؤازرة الناس اليوم قليلة وضعيفة جداً وفي تراجع، يجب التضامن والوقوف إلى جانب وليد وذلك ضروري جداً".

وبالإضافة إلى وليد دقة ما زال هناك 13 أسيراً من الداخل الفلسطيني يقبعون داخل أقبية السجون الإسرائيلية، كانوا قد سجنوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو.

في هذا السياق، يقول رئيس رابطة الحركة الأسيرة بالداخل الفلسطيني منير منصور، إنّ "ذكرى يوم الأسير تمر هذا العام ونحن أمام مشهد الأخ المناضل الأسير وليد دقة الذي يعاني منذ أكثر من عام من مرض السرطان، ومؤخراً حصل تدهور كبير على صحته، وهناك خطر كبير على حياته (...) هو الآن يقبع في مشفى برزيلاي في عسقلان، تم استئصال جزء من رئته، وهو موصول على أجهزة التنفس".

وأضاف منصور: "هذه الحكومة الفاشية والعنصرية رفضت كل الطلبات المقدمة من جهات كثيرة محلية ودولية وجمعيات ومؤسسات قانونية وإنسانية وخيرية، رفضت طلبات كلها من أجل إطلاق سراح دقة لأسباب صحية".

وتابع: "ما تبقى للأسير وليد دقة في حكمه هو أقل من عامين، علماً أنّ هاتين السنتين هما إضافة على حكمه السابق في قضية تافهة لا تستحق مثل هذا الحكم (...) إذ كان المفروض أنّ يتم إطلاق سراحه قبل شهر، لكن ممارسات هذه السلطة الغاشمة منعت ذلك وأضافت له سنتين إضافيتين على حكمه الأصلي (...) نحن نعمل على حملة كبيرة وضغط محلي وعالمي، وسنستمر بهذا الضغط حتى الإفراج عنه".

ولفت المتحدث إلى أنّ دقة "يعاني من وضع صحي خطير، ولا نريد له أنّ يستشهد داخل السجن، نحن نعمل جاهدين بكل الوسائل الممكنة من أجل إطلاق سراحه (...) اليوم ستكون مراسم إشغال شعلة الحرية وسط حشد جماهيري واسع في بيت الأسير وليد دقة في باقة الغربية".

المساهمون