ترودو يستقيل وترامب يدعو إلى ضم كندا لأميركا

06 يناير 2025
ترودو خلال أداء مجلس الوزراء اليمين الدستورية، 20 ديسمبر 2024 (ديف شان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جاستن ترودو استقالته من منصب رئيس الحكومة الكندية بعد عشر سنوات من الخدمة، مشيرًا إلى أنه سيواصل مهامه حتى يختار حزبه خليفة له، وذلك وسط ضغوط متزايدة وتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي.
- استقالة وزيرة المالية كريستيا فريلاند، التي كانت من أبرز حلفاء ترودو، شكلت ضربة كبيرة لحكومته، خاصة مع تزايد الخلافات حول السياسة المالية والاستعدادات للتعامل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
- دعا ترامب إلى ضم كندا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن ذلك سيزيل التعرفات الجمركية ويعزز الأمان الاقتصادي لكندا.

أعلن رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، اليوم الاثنين، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ عشرة أعوام، موضحاً أنه سيواصل أداء مهامه إلى أن يختار حزبه خليفة له. وقال أمام الصحافيين في أوتاوا: "أعتزم الاستقالة من منصبي رئيساً للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل". وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطاً كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية قد أفادت بأنه من المتوقع أن يعلن جاستن ترودو، في وقت لاحق اليوم الاثنين، استقالته من قيادة الحزب الليبرالي الوطني، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه. ورجحت الصحيفة وفقاً لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الأربعاء.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015، قبل أن يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021، لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي المحافظ بيار بواليافر بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي، مع اقتراب موعد الانتخابات.

وتراجعت شعبية ترودو في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد تلقيه ضربة كبيرة تمثلت باستقالة وزيرة المالية ونائبته كريستيا فريلاند من الحكومة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب خلافات حول السياسة المالية، وكيفية الاستعداد لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في ما اعتبرته بلومبيرغ حدثاً سياسياً يمثل زلزالاً يهز الحكومة الكندية من أعماقها.

وكانت فريلاند واحدة من أكثر وزراء ترودو ولاءً، وشغلت مناصب وزارية رفيعة خلال السنوات التسع الماضية من هذه الحكومة. وتمثل استقالتها ضربة كبيرة لرئيس الوزراء الذي فقد عدداً من المسؤولين الكبار في الأشهر الأخيرة. وتحدثت رسالة استقالة فريلاند عن "القومية الاقتصادية العدوانية" التي ينتهجها ترامب، بما في ذلك تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك، وهي خطوة ستكون ضارة للغاية بالاقتصاد الكندي.

إلى ذلك، دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، بعيد إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته، إلى ضم كندا إلى أراضي الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار".

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)