تركيا تفرج عن زوجين إسرائيليين كانت قد احتجزتهما بتهمة التجسس

18 نوفمبر 2021
أطلقت إسرائيل سلسلة من الاتصالات مع تركيا بغرض إطلاق سراحهما (تويتر)
+ الخط -

أطلقت تركيا، مساء الأربعاء، الزوجين الإسرائيليين اللذين أوقفا بتهمة التجسس بعد ضبطهما يصوران منزل الرئيس رجب طيب أردوغان خلال زيارة لإسطنبول. 

وقد وصل الزوجان نتالي وموردي أوكنين، صباح اليوم الخميس، إلى مطار بن غوريون، حيث كان في استقبالهما العائلة وعدد من المسؤولين.

وفي بيان صادر عنهما، شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت ورئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية يئير لبيد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية على قرار الإفراج عن الزوجين.

وشكر بيان بينت عائلة أوكنين على "وقوفها بحزم في ظل الوضع المعقد، وللتعاون الصريح والدافئ مع وزارة الخارجية" من أجل إعادة الزوجين إلى البيت.

وكانت محكمة تركية قد أمرت بالقبض على الزوجين الإسرائيليين، يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني في تهم تجسس، ومددت، يوم الجمعة الماضي، توقيفهما لمدة 20 يوماً، بعد ضبطهما يصوران منزل أردوغان، حيث قال ممثل الادعاء في جلسة المحكمة، إنه تبيّن أنّ الزوجين صوّرا منزل أردوغان ونقاط التأمين وكاميرات الحراسة في محيطه، وميزا هذه الصور قبل تحويلها إلى طرف ثالث.

وحول الملابسات التي أفضت إلى انتهاء القضية، ذكر باراك رافيد، المعلّق السياسي لموقع "واللاه" الإسرائيلي، أنّ المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أبلغ السفارة الإسرائيلية في أنقرة، بعد ظهر أمس الأربعاء، باتخاذ قرار بالإفراج عن الإسرائيليين.

وفي سلسلة تغريدات نشرها على حسابه على "تويتر"، اليوم الخميس، لفت رافيد إلى أنّ عشرة من كبار المسؤولين الإسرائيليين كانوا على علم بنيّة إطلاق سراح الإسرائيليين، حيث أبلغت وزارة الخارجية فوراً أفراد عائلة أوكنين بالقرار، وطلبت منهم الحفاظ على السرية وعدم الكشف عن أي شيء لأي شخص.

وأضاف أنّ وزارة الخارجية طلبت من الرقابة العسكرية فرض تعتيم على نشر أي مادة إعلامية حول قرار الإفراج عن الإسرائيليين.

وكشف رافيد أنّ مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغوه بأنه في أعقاب تصريح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لوسائل الإعلام، الذي لم يستبعد اتهام الزوجين الإسرائيليين بالتجسس السياسي والعسكري، تقرر زيادة الاتصالات مع الأتراك على محورين: محور مسؤولة عنه القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة إيريت ليلان، ويهدف إلى الاتصال بمستشار أردوغان إبراهيم قالن، فيما دشّن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع قناة اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان.

ونقل رافيد عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لقد أوضحنا للأتراك أنه يجب عليهم إنهاء القضية بسرعة حتى لا تتطور إلى أزمة أعمق". وبحسب المسؤول، فإنّ أردوغان "أدرك أنه ينبغي ألا تندلع مواجهة بين إسرائيل وتركيا، وأنه يمكن أن يستفيد من نهاية جيدة للقضية".

وأوضح رافيد أنّ الزوجين أوكنين نُقلا بعد ظهر الأربعاء لإجراء فحوصات طبية في السجن واختبار كورونا، حيث هبطت طائرة إسرائيلية خاصة، وغادر على متنها الإسرائيليان إلى مطار بن غوريون.

ولاحظ رافيد أنه خلال الأزمة لم تحدث اتصالات مباشرة بين المستويين السياسيين في الجانبين، حيث اقتصرت على التواصل بين المستويات التنفيذية والأمنية.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون الذين تحدث إليهم رافيد إلى أنّ الأتراك لم يطلبوا مقابلاً سياسياً لقاء الإفراج عن الإسرائيليين، حيث توقعوا أن يبادر بينت، في غضون الساعات المقبلة، إلى الاتصال بأردوغان لشكره على قرار الإفراج عن الزوجين.

المساهمون