تركيا تعلن تدمير 28 هدفاً لـ"الكردستاني" شمالي العراق

24 اغسطس 2021
أنقرة تواصل مطادرة عناصر "العمال الكردستاني" (أوزكان بلغين/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، أن سلاح الجو دمر 28 هدفا تابعا لمسلحي حزب "العمال الكردستاني" المصنف على قائمة الإرهاب، على عمق 200 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، بمشاركة أكثر من 20 طائرة حربية.

وأفادت الوزارة في بيان بأن "المقاتلات التركية شنت غارات على مواقع الكردستاني في منطقة آسوس، بإقليم كردستان العراق شمالي البلاد، دمرت خلالها مقرات قيادية وملاجئ ومستودعات أسلحة عائدة للمنظمة الانفصالية".

وأضاف البيان أن "تحديد الأهداف جاء بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات التركية، وبناء عليه، تم تنفيذ العملية اليوم الثلاثاء، وتوجيه ضربة كبيرة استهدفت الإرهابيين"، فيما تعهدت الوزارة بـ"مواصلة الجهود للقضاء على آخر مسلح يعمل على إقلاق راحة الشعب التركي".

وقال مسؤول في إقليم كردستان العراق إن المقاتلات التركية نفذت عدة غارات على مواقع ومخابئ لمسلحي "العمال الكردستاني" ضمن حدود محافظة السليمانية، هي الأولى من نوعها من ناحية استهداف الخطوط الخلفية ومواقع مسلحي الحزب منذ عدة أشهر.

وقال مقدم في قوات البشمركة، لـ"العربي الجديد"، إن الغارات استهدفت عدة كهوف ومخابئ داخل قرى ضمن محيط قضاء بنجوين، التابع لمحافظة السليمانية، وتحديدا منطقة جبل آسوس، الذي يشرف على عدة مناطق مهمة من ضواحي السليمانية الحدودية مع إيران.

وأضاف المصدر، شريطة عدم ذكر اسمه، أن القصف أسفر عن تدمير عدة مقرات تابعة لهم من دون تسجيل أي خسائر في صفوف المدنيين أو ممتلكاتهم، موضحا أن حصيلة الخسائر في صفوف "العمال الكردستاني" غير معلومة.

في الأثناء، نقلت وسائل إعلام كردية محلية في أربيل عن قائممقام مدينة بنجوين زانا رحمن تأكيده أن قصف الطائرات تركز على مناطق زراعية من دون تسجيل خسائر مدنية، واستمر نحو 20 دقيقة، لافتا إلى أن القصف طاول قرى بناويان وسالياو وكآني ميران وقزلجو.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو جانبا من عمليات القصف أيضا بثتها وسائل إعلام محلية كردية.

وتعتبر الغارات التركية الجديدة هي الأولى من نوعها منذ مارس/ آذار الماضي، التي تستهدف جيوبا ومعاقل لمسلحي "الكردستاني" شمالي العراق.

ويرى مراقبون أن توسيع أنقرة نطاق استهداف مسلحي "العمال الكردستاني" لتشمل مناطق داخل العمق العراقي رسائل عسكرية للحزب، تؤشر إلى إسقاط نظرية "المناطق الآمنة" له داخل العراق، التي يحاول أن يركز فيها قياداته وأنشطته، مستغلا الخلافات السياسية في بغداد وأربيل بشأن الحزب ونفوذه بالعراق.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التركية عن اعتقال شخص مطلوب بالنشرة البرتقالية لقوى الأمن تابع لحزب "العمال الكردستاني" في مدينة إسطنبول، بعد التأكد من مقر إقامته، حيث يتهم بتنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد قوى الأمن التركية في السنوات السابقة.

وداهمت قوى الأمن في وقت مبكر من اليوم أحد العناوين السكنية في منطقة أتاشهير على الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول، وألقت القبض على سونوج غوردير، بعد تحقيقات أجريت بالتعاون بين مديريات الأمن في إسطنبول وولايات أخرى، وأهمها ولاية بينغول.

وكشفت الوزارة عن أن المعتقل، ويحمل الاسم الحركي "رودي تشفليك"، مسؤول ولاية "أرض روم" في الحزب المحظور، ومطلوب في 11 تهمة مختلفة، وبحقه قرار بالملاحقة وإلقاء القبض.

ومن العمليات التي يتهم بها غوردير تنفيذه هجوما مسلحا استهدف مدير أمن ولاية بينغول في العام 2014، أسفر عن جرحه ومرافقه وقتل اثنين من عناصر الأمن، إضافة لعملية مسلحة استهدفت عربة مدرعة تركية في العام 2016 بمنطقة بينغول أيضا، أسفرت عن مقتل 7 من قوات الشرطة وجرح ثلاثة.

ونقل المتهم إلى دائرة الأمن لاستكمال التحقيقات قبل تقديمه للمحاكمة، في حين نشر وزير الداخلية سليمان صويلو، عبر حسابه على "تويتر"، أن "مسلحا جديدا مطلوبا بالنشرة الحمراء يتم إلقاء القبض عليه، والآن وقت الحساب".

المساهمون