تركيا تطور صواريخ لدمجها في مقاتلات "أف 16"

23 مايو 2021
أنقرة تحاول تطوير مقاتلاتها الخاصة (الأناضول)
+ الخط -

أعلن مسؤول تركي رفيع، اليوم الأحد، عن عزم بلاده دمج صواريخ جو-جو قريبا في مقاتلات "أف 16" الأميركية بعد انطلاق التجارب عليها هذا العام، متوقعا انتهاءها نهاية العام، وذلك بعدما أطلقت أنقرة قبل أشهر مشروع إطالة عمر المقاتلات الأميركية، بعد حرمان واشنطن لأنقرة من شراء مقاتلات "أف-35" المتطورة.
وكانت مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية التركية، قد كشفت نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، عن شروعها بمرحلة تحديث أسطول البلاد من المقاتلات الجوية الأميركية، وإضافة 4 آلاف لعمر تحليقها المعتاد ليبلغ 12 ألف ساعة، عبر إنتاج ما بين 1200- 1500 قطعة بنيوية بها في إطار عملية تحديثها.
وكشف مدير معهد أبحاث وتطوير الصناعات الدفاعية التركية، غورجان أوقومش، في تصريحات صحافية، عن جهوزية المعهد لتزويد قوات الأمن والجيش بمجموعة من الصواريخ والذخيرة عالية التقنية والمطورة محليًا وخاصة منها صواريخ جو جو.
وأوضح أن تركيا بدأت العمل على صواريخ "غوكتوغ" و"بوزدوغان" و"سوم جي"، منذ العام 2013، بإشراف مؤسسة الصناعات الدفاعية، كاشفاً أنه قد جرت تجارب عديدة على الصواريخ، وأثبتت إمكانية عالية في التجارب. وأشار إلى أنه من المنتظر أن تستمر التجارب هذا العام، قبل المرور إلى الإنتاج ودمج هذه الأسلحة.
وأكد أن هذه الصواريخ "سوم جي 1 و2"، أثبتت إمكانية توافقها مع مقاتلات "أف 16"، ومع الطائرة المسيرة تركية الصنع بالوقت نفسه.
المسؤول التركي كشف كذلك أن الصواريخ المحمولة على جناح الطائرات، ويبلغ مدى إطلاقها 110 كيلومترات، بدأ إنتاجها بشكل فعلي مع اكتمال التجارب عليها، وتهدف أنقرة إلى دمجها بأقرب وقت بأنظمة "أف 16" الهجومية. كما أشار إلى أنه تجري تجارب على منظومات منها يمكن تثبيتها على الطائرات المسيرة ويصل مداها إلى 50 كيلومترا.

وتمتلك تركيا المئات من طائرات "أف 16"، واتفقت مع الولايات المتحدة الأميركية على المشاركة في إنتاج وشراء مقاتلات "إف-35" الحديثة، وهو ما تم بالفعل، وتم تسليم عدة مقاتلات، وبدأ التدريب عليها في أميركا. ولكن إتمام تركيا شراء صواريخ "إس 400" الروسية دفع الولايات المتحدة إلى تجميد بيع تركيا تلك المقاتلات المتطورة، كجزء من العقوبات المفروضة عليها.
وشكلت الصواريخ الروسية واحدة من أعمق الأزمات بين تركيا وأميركا، وتسعى أنقرة إلى تدارك النقص في قواتها الجوية بعد منع حصولها على المقاتلات المتطورة، عبر تطوير أسطولها، وتطوير مشروع المقاتلة المصنعة محليا، والبحث عن خيارات بديلة، كالطائرات الروسية.
كما تعاني من نقص ذخيرة مقاتلات"أف 16"، وهو ما دفعها للاعتماد أكثر على الطائرات المسيرة، لاسيما في العمليات العسكرية في سورية وشمال العراق وفي ليبيا.

المساهمون