تركيا تضع أربعة شروط لتطبيع العلاقات مع النظام السوري

29 اغسطس 2024
خلال مسيرة منددة بالتطبيع بين أنقرة والنظام في مدينة الباب، 30 ديسمبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أنقرة وضعت أربعة شروط رئيسية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، تشمل تطهير سوريا من العناصر الإرهابية، تحقيق مصالحة وطنية حقيقية، تهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين، واستمرار المساعدات الإنسانية.
- تركيا تؤكد عدم تغيير جذري في علاقتها مع المعارضة السورية، مشددة على أهمية الحوار المثمر بين النظام والمعارضة.
- بشار الأسد يطالب بانسحاب تركيا من الأراضي السورية ووقف دعمها للإرهاب، مشيراً إلى ضرورة المصارحة وتحديد موقع الخلل في العلاقات.

كشفت قناة سي أن أن تورك، الأربعاء، عن وضع أنقرة أربعة شروط رئيسية لإعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد أيام من تصريحات أدلى بها رئيس النظام بشار الأسد شدد من خلالها على ضرورة "انسحاب تركيا من الأراضي السورية، ووقف دعمها للإرهاب"، وفق تعبيره.

وبحسب ما نقلت القناة عن مصادر في الخارجية التركية، فإن أنقرة تتوقع تحقيق أربعة شروط رئيسية للعودة بالعلاقات السورية - التركية إلى ما كانت عليه قبل 2011، مؤكدةً أن لا تغيير جذرياً متوقعاً في علاقة تركيا مع المعارضة السورية، على إثر العملية. وأشارت المصادر إلى تركيا تشترط "تطهير سورية من العناصر الإرهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني) حفاظاً على سلامة أراضيها ووحدتها"، و"تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين النظام السوري مع شعبه، في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، على أساس المطالب والتوقعات المشروعة لشعبه".

ولفتت المصادر إلى أنه من ضمن الشروط أيضًا "تهيئة الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين، ويعتمد ذلك على استمرار المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية دون انقطاع". وأوضحت القناة وفق مصادرها، أنه "إذا ساد هذا التفاهم وتم تنفيذ توجهات واقعية، فسيتم تمهيد الطريق لخطوات يمكن أن تساهم في رفاهية سورية وأمن الدول المجاورة والاستقرار الإقليمي"، مضيفةً أن "صورة الأولويات لن تتغير بالنسبة لتركيا، وذلك ينطبق على الحوار المتوقع بين النظام والمعارضة، والذي يجب أن يكون مثمراً بالنسبة لأنقرة"، مؤكدةً أنه "من غير الوارد أن تقوم تركيا بتغيير جذري أو تتراجع عن علاقتها مع المعارضة السورية".

بدوره، لفت موقع تي آر تي خبر، إلى أن أنقرة أخبرت جميع الأطراف بهذه الأولويات، مشيرة إلى أن "توفير الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية دون انقطاع"، يُعدّان جزءاً من هذا المسار، والذي بدأ قبل عامين. وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام تابعة للنظام في 25 أغسطس/آب الجاري، أن "الوضع الراهن متأزم عالميا وانعكاساته علينا تدفعنا للعمل بشكل أسرع لإصلاح ما يمكن إصلاحه وبهذا تعاملنا مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف روسيا وإيران والعراق". وأضاف: "نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة".

ورأى الأسد أن "عدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة مع تركيا أحد أسبابه هو غياب المرجعية. سورية تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب"، وفق تعبيره.