تركيا تستعد لإرسال قوات بحرية للصومال بعد الموافقة على التنقيب عن النفط والغاز

20 يوليو 2024
سفينة عسكرية تركية تصل إلى ميناء مقديشو 23/4/2024 (الأناضول)
+ الخط -

تستعد تركيا لإرسال دعم من قوات البحرية إلى المياه الصومالية بعد أن اتفق البلدان على أن ترسل أنقرة سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال للتنقيب عن النفط والغاز. وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن الرئيس رجب طيب أردوغان قدم اقتراحا إلى البرلمان في وقت متأخر من مساء الجمعة يطلب فيه الحصول على إذن لنشر قوات من الجيش التركي في الصومال، بما يشمل المياه الإقليمية الصومالية.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، وصلت سفينة عسكرية تركية، إلى ميناء مقديشو الدولي، في إطار اتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي المبرمة بين الصومال وتركيا في مطلع فبراير/ شباط الماضي. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حينها، إن وصول السفينة العسكرية التركية يشكل إشارة واضحة لتنفيذ مضامين اتفاق التعاون الدفاعي والاقتصادي الذي أبرم بين البلدين، مضيفاً أن الصومال باتت أقرب من ذي قبل من حماية حدودها البحرية، من خلال هذه الاتفاقية "التي ستساهم في تأهيل وتدريب البحرية الصومالية".

وبموجب الاتفاق، فإن تركيا ستعمل على حماية نحو 3 آلاف كيلومتر من ساحل الصومال لمدة 10 سنوات، كما يمكنها إقامة منشآت عسكرية أحادية ومشتركة ومناطق آمنة في مياه الصومال بواسطة سفن حربية.

وجاءت خطوة الرئيس التركي بعد يوم من إعلان وزارة الطاقة التركية أن تركيا سترسل سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال في وقت لاحق من هذا العام للتنقيب عن النفط والغاز ضمن اتفاق للتعاون في مجال الهيدروكربونات بين البلدين، إذ أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، الخميس، أن بلاده تعتزم التنقيب عن النفط والغاز في 3 مناطق قبالة السواحل الصومالية.

وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت تركيا والصومال اتفاقا للتعاون في مجالي الدفاع والاقتصاد خلال زيارة وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور لأنقرة. وأصبحت تركيا حليفا وثيقا للحكومة الصومالية في السنوات القلية الماضية. وتبني أنقرة مدارس ومستشفيات وبنية تحتية في الصومال وتقدم منحا دراسية للصوماليين للدراسة في تركيا. وفي عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها في مقديشو. كما توفر تركيا التدريب للجيش والشرطة الصوماليين.

 

(رويترز، الأناضول)

المساهمون