تسود حالة من الترقب والحذر في مدينة طفس بريف درعا الغربي، جنوبي سورية، اليوم الثلاثاء، عقب إعلان اللجنة الممثلة لأهالي المدينة عن خروج "المطلوبين" للنظام، الذين يتخذهم الأخير ذريعة، مهدداً بالاقتحام، فيما واصلت قواته القصف المدفعي على مناطق في شمال غربي البلاد الخاضع لاتفاق خفض التصعيد.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن "الأوضاع هادئة في مدينة طفس ومحيطها صباح اليوم، وسط حالة من الحذر والترقب لما ستؤول إليه الأمور، خاصة أن قوات النظام والمليشيات التابعة لها ما زالت تحاضر المدينة على الرغم من إعلان اللجنة الممثلة للأهالي خروج الأشخاص المطلوبين للنظام".
وذكر الناشط أن "النظام يريد التأكد حالياً من خروج المطلوبين"، وفق ما أبلغ به اللجنة، التي كانت قد توصلت إلى اتفاق معه على خروج المطلوبين إلى مكان يختارونه ولم يجرِ توضيح هذه النقطة وإلى أي مكان سيخرج هؤلاء المطلوبون، والأرجح أن تكون وجهتهم مناطق سيطرة المعارضة وهيئة تحرير الشام في الشمال.
ومساء الإثنين، أعلن القيادي السابق في المعارضة المسلحة خلدون الزعبي، في بيان، أن "اللجنة أبلغت ضباط النظام السوري بخروج عدد من الأشخاص من مدينة طفس، ممن كان يطالب النظام بإخراجهم من المدينة ويتخذهم ذريعة للتصعيد". وذكر البيان أن "الرد وصل من النظام بأنه يتحقق من صحة الخروج".
وتوضح مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن "النظام يتهم أشخاصا بأنهم تابعون لتنظيم "داعش" يوجدون في المدينة، ويتخذ من ذلك ذريعة لاقتحامها ووضع نقاط عسكرية فيها، وهو أمر يرفضه السكان".
#المُحرَّر
— شبكة المُحَرَّر الإعلامية (@almohrarmedia2) August 8, 2022
لجنةُ طفسٍ: أبلغنا نظامَ الأسدِ بخروجِ المطلوبينَ من المدينةِ لمنعِ ايّ تصعيدٍ عسكريٍّ
____
لمزيد من التفاصيل:https://t.co/qV80NAxVCl
إلى ذلك، جددت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على شمال غربي البلاد.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة محيط قرية تديل بريف حلب الغربي، ومحيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي".
وطاول القصف أيضاً بلدة البارة ومحيطها في جبل الزاوية جنوبي إدلب، قابلته فصائل المعارضة باستهداف جرافة لقوات النظام في محور ميزناز المقابل لمعارة النعسان خلال عمله على رفع تحصينات في خطوط التماس، وأدى الاستهداف إلى احتراق الجرافة وإصابة من كان فيها من العناصر.
وعلى خطوط التماس عند الحدود السورية التركية، واصل الجيش التركي، مساء أمس، استهداف مناطق تخضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على الطريق الواصل بين الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة.
وذكرت مصادر محلية أن القصف والرصد المستمر للطائرات من دون طيار أديا إلى توقف الطريق عن العمل.
وكان الجيش التركي قد صعد القصف، أمس الإثنين، على مناطق متفرقة في الحسكة وريف حلب بعد مقتل وجرح عدد من جنوده جراء استهداف قاعدة له في منطقة كلجبرين بريف حلب وتكبده خسائر بالأرواح.