قالت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، إنها ترحّب بمشاركة مختلف الهيئات الدولية في التحقيق الذي تجريه في اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وأثار اغتيال الصحافية المخضرمة موجة من الحزن، وهاجمت الشرطة الإسرائيلية حشداً من المشيعين الفلسطينيين كانوا يحملون نعشها في شوارع البلدة القديمة بالقدس، أمس الجمعة، مما أثار إدانة دولية.
وزاد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المشيعين خلال الجنازة، من غضب الفلسطينيين لاغتيال شيرين، وسط تحذيرات من إذكاء التوتر الذي يتصاعد منذ مارس/آذار.
ووصفت السلطات الفلسطينية اغتيال شيرين أبو عاقلة، التي كانت تغطي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بأنه اغتيال نفذته القوات الإسرائيلية.
وأشارت الحكومة الإسرائيلية في البداية إلى أنّ "إطلاق نار من جانب فلسطينيين ربما كان السبب في مقتلها"، لكن المسؤولين قالوا بعد ذلك إنهم لا يمكنهم استبعاد أن تكون قُتلت برصاص إسرائيلي. وندد مجلس الأمن الدولي بشدة بعملية القتل، ودعا إلى "تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه ومحايد".
وقال حسين الشيخ المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، على "تويتر"، اليوم السبت، إنّ السلطة ترحّب بمشاركة جميع الهيئات الدولية في التحقيق الذي تجريه. ورفضت السلطة الفلسطينية عرضاً من إسرائيل، للتعاون في التحقيق.
نرحب بمشاركة كل الجهات الدوليه في مجريات التحقيق باغتيال شيرين ابو عاقلة ، وذلك بالتواصل مع النيابة العامة الفلسطينية صاحبة الاختصاص ، التي اصدرت يوم امس تقريرها الاولي . وما حصل في تشييع جثمانها يوم امس من قبل قوات الاحتلال يعزز موقفنا الرافض لمشاركة اسرائيل في هذا التحقيق.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) May 14, 2022
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قد أعلنت أنّ بلادها على استعداد لدعم التحقيقات في اغتيال أبو عاقلة.
وأضافت، في مؤتمر صحافي، أول الخميس، إنه يجب أن تتمتع كل من التحقيقات الفلسطينية والإسرائيلية في قضية اغتيال أبو عاقلة بـ"العمق والشفافية".
ودعت كلاً من السلطات الفلسطينية والإسرائيلية لمشاركة الأدلة المتوفرة بين يديهما، مؤكدة على أنّ الولايات المتحدة على استعداد لتقديم الدعم لهذه التحقيقات.
كما أشارت إلى أنه في حال تقدم الطرفان بطلب إلى الولايات المتحدة للمساعدة في التحقيقات، فإن بلادها ستدرس ذلك.
وقدّم الاحتلال الإسرائيلي رواية جديدة بشأن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، بعدما ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أنّ جيش الاحتلال "يرجح بشكل كبير" أن تكون مراسلة "الجزيرة" قد قتلت بنيرانه.
وكشفت القناة، الليلة الماضية، أنه أثناء نقاش داخلي أجري، أمس الجمعة، في هيئة أركان جيش الاحتلال ساد تقدير بأنّ "احتمالاً كبيراً جداً أن يكون الجيش الإسرائيلي هو الذي أطلق النار على أبو عاقلة"، مشيرة إلى أنّ رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال أفيف كوخافي، الذي شارك في النقاش، يرى أيضاً أنّ "هناك احتمالاً" أن يكون أحد جنود الاحتلال قد أصاب أبو عاقلة "بالخطأ".
(رويترز، العربي الجديد)